يعتبر الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة، من فاقدي السّند ومن العائلات المعوزة وذوي الإعاقة، من أكثر الفئات التي تعاني آثارا نفسية واجتماعية سلبية في المناسبات الدينية، وهي في أمسّ الحاجة لوجود العائلة للتغلب على التداعيات النفسية، وفق ما أكدته الأستاذة والباحثة في علم الاجتماع بجامعة تونس رانية غويل.
وبيّنت غويل، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن وجود العائلة مهم جدا لفئة الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة (ذوي الاعاقة ومن العائلات المعوزة وفاقدي السند) لما تمثله من رمزية هامة ووازع نفسي في المناسبات والأعياد الدينية.
وأوضحت أن حاجيات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة تكون نفسية واجتماعية بالأساس خلال هذه المناسبات فالذاكرة الجامعية تستذكر مع مرور فترة من الزمن طريقة الاحتفال بالعيد والأشخاص المحيطين به خلال الاحتفال ولذلك دعت إلى بناء ذاكرة تطغى عليها نفحات الود والحب والحضور المعنوي للاشخاص.
ولفتت إلى أنه في ظل الأزمة الإقتصادية التي تعيشها تونس واضمحلال الطبقة المتوسطة تبقى العائلة من أهم الركائز في هذه الاحتفالات والمناسبات الدينية رغم ضيق الحال.
وأكدت أنه في ظل غياب العائلة لدى فاقدي السند او العائلات المعوزة او ذوي الإعاقة يستوجب على المجتمع المدني التحرك والتفاعل من خلال مشاركتهم فرحة العيد وتشريكهم في الاحتفالات وذلك لتخفيف وطأة الضغط النفسي.
واقترحت ان يتم تنظيم زيارات للأطفال من فاقدي السند العائلى مثل أطفال قرى “أس أو أس” وتقديم العطاء المعنوي والمادى لهم.
وشدّدت عل ضرورة أن يتم بناء مجتمع يقوم على مبادئ روح التضامن منذ التنشئة الأولى والعيش المشترك وقبول الآخر المختلف ومساعدة المحتاجين من خلال التضامن الاقتصادي الاجتماعي والعطاء خاصة في ظل ماتعيشه البلاد.
Post comments (0)