منح المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع، الفريق التونسي المتكون من الرباعي خولة بن أحمد وغفران عيّاري وسليمة بن تميم وسيرين عياري، المركز الثالث ضمن فعاليات جائزة المخترعين الشبان المدرجة ضمن جائزة المخترع الأوروبي لسنة 2024.
منافسة مع عَالِميْن هولندية وأوكراني:
وتحصّل الفريق على جائزة بقيمة 5000 أورو لعمله الرائد في تطوير نظام التحكم الذكي بالكراسي المتحركة، الذي ساهم بشكل كبير في تحسين قدرة ذوي الاحتياجات الخاصة على التنقل.
وكان الفريق التونسي واحدا من بين ثلاثة مترشحين للدور النهائي، حيث احتلت العالمة الهولندية روشيل نيميجر المركز الأوّل وفازت بمبلغ 20000 أورو ، فيما تحصل المخترع الأوكراني فالنتين فريشكا على 10000 أورو بحلوله في المركز الثاني.
ويُمّكن اختراع الفريق التونسي المُستخدمين ذوي الاحتياجات الخاصة من التحّكم بالكراسي المتحركة عن طريق إشارات الدماغ والأوامر الصوتية، مِمّا يعزز استقلاليتهم وحُرّيتهم في التنقل، ولا تعني هذه التكنولوجيا قفزة نوعية في تطوير الأجهزة المساعدة فحسب، بل تعكس أيضا حرص الفريق على الشمولية والابتكار في التكنولوجيا الطبية.
ويستخدم نظام التحّكم الذكي الذي طوّره الفريق أجهزة استشعار وبرامج إعلامية تُترجم إشارات المستخدم، مما يَسمح بالتنقل الدقيق والبديهي للكراسي المتحركة، ويُعد هذا التقدم التكنولوجي أمرًا حيويا خاصة في وضعيات تكون فيها أدوات التحكم بالكرسي على غرار المقود أو الأزرار ، صعبة الاستعمال أو غير متاحة.
ويعمل الفريق على تلبية الحاجة المتزايدة لمثل هذه التكنولوجيا، بدافع المساعدة وذلك على ضوء إحصائيات منظمة الصحّة العالمية المُنذرة بأنّ ما يقارب من 80 مليون شخص على مستوى العالم قد يحتاجون إلى كراسٍ متحركة في المستقبل.
واحدة من أكبر جوائز الابتكار قيمة في أوروبا:
يشار إلى أنّ جائزة المخترع الأوروبي، هي واحدة من أكبر جوائز الابتكار قيمة في أوروبا، وقد تمّ إطلاقها سنة 2006 من قبل المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع تكريما للأفراد والفرق الذين توصّلوا إلى حلّ بعض أكبر تحديات العصر.
وكان المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع، أعلن عن تصور جديد للجائزة ابتداء من سنة 2025 التي ستُقام كل سنتيْن، وسيتّم التركيز في النسخة القادمة على المُبتكرين الشُبّان الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة والذين تَتناول اختراعاتهم هدفا أو أكثر من أهداف التنمية المستدامة.
وات
Post comments (0)