أظهرت دراسة حديثة أن الموظفين الذين لديهم جداول عمل متقلبة في بداية حياتهم المهنية يعانون من نوم أسوأ وأعراض اكتئاب أكثر في سن الـ50.
وأجرت الدراسة الدكتورة وين جوي هان الأستاذة في العمل الاجتماعي في جامعة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، ونشرت في الثالث من أبريل/نيسان 2024 في مجلة PLOS ONE، وكتب عنها موقع (EurekAlert).
أظهرت الدراسات باستمرار أن جداول العمل غير القياسية -العمل خارج ساعات العمل التقليدية من التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء- يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة البدنية والعقلية وكذلك الحياة الاجتماعية والعائلية للفرد.
استخدمت الدراسة الحالية مقاربة توفر منظورا طويل المدى حول كيفية تأثير أنماط جدول العمل طوال الحياة العملية للشخص على صحته في منتصف العمر.
وحللت الدكتورة هان بيانات من المسح الوطني الطولي للشباب عام 1979 (NLSY79)، الذي يتضمن بيانات عن أكثر من 7 آلاف شخص في الولايات المتحدة على مدى 30 عامًا (من عمر 22 وحتى بلوغهم عمر الـ50)، لمعرفة ما إذا كانت أنماط التوظيف في مرحلة مبكرة من الشباب مرتبطة بالنوم والصحة البدنية والصحة العقلية في سن الـ50.
ووجدت هان أن حوالي ربع المشاركين (26%) عملوا لساعات قياسية ثابتة، بينما عمل الثلث (35%) في الغالب لساعات قياسية. في حين عمل 17% في البداية لساعات قياسية في العشرينيات من عمرهم، ثم انتقلوا لاحقًا إلى أنماط عمل متقلبة -مزيج من ساعات العمل المسائية والليلية والمتغيرة. بينما عمل 12% في البداية لساعات قياسية ثم تحولوا إلى ساعات متغيرة. وكانت الـ10% المتبقية من المشاركين في الدراسة في الغالب لا يعملون خلال هذه الفترة.
ينام الأشخاص الذين تميزت حياتهم المهنية بجداول عمل متقلبة لوقت أقصر، وكانت نوعية نومهم أقل جودة، وكانوا أيضا أكثر عرضة للإبلاغ عن أعراض الاكتئاب في سن الـ50 بالمقارنة مع الأفراد الذين عملوا في الغالب خلال ساعات النهار التقليدية طوال حياتهم المهنية. وقد شوهدت النتائج الأكثر إثارة للدهشة في المجموعة التي كانت لديهم ساعات عمل مستقرة في العشرينيات من العمر ثم انتقلوا إلى ساعات عمل متقلبة في الثلاثينيات من العمر حيث كان حجم التأثير عليهم كبيرا.
الجزيرة
Post comments (0)