الصحة

لماذا لا يستعيد بعض الأشخاص حاسة الشم بعد “كوفيد”؟!

today3 يناير 2023 3

Background
share close

من المعروف أن الإصابة بـ “كوفيد-19” يمكن أن تؤثر على حاسة الشم لديك، ولكن في بعض الحالات، لا تعود وظيفة حاسة الشم إلى سابق عهدها بشكل صحيح.

فتسبب عدوى SARS-CoV-2 في هجوم مستمر للجهاز المناعي على الخلايا العصبية في الأنف، كما تشير الدراسة الجديدة، ثم هناك انخفاض في عدد تلك الخلايا العصبية، ما يجعل الناس غير قادرين على الشم كما يفعلون عادة.

وبالإضافة إلى الإجابة على سؤال حير الخبراء، يمكن أن يساعد البحث أيضا في فهمنا لفيروس “كوفيد الطويل الأمد” ولماذا لا يستطيع بعض الأشخاص التعافي تماما من “كوفيد-19”.

ويقول عالم الأعصاب برادلي غولدشتاين، من جامعة ديوك في نورث كارولينا: “لحسن الحظ أن العديد من الأشخاص الذين تكون لديهم حاسة شم متغيرة خلال المرحلة الحادة من العدوى الفيروسية سيستعيدونها خلال أسبوع أو أسبوعين قادمين، لكن البعض لا يسعه ذلك. ونحن بحاجة إلى فهم أفضل لماذا ستستمر هذه المجموعة الفرعية من الأشخاص في فقدان الإحساس بالرائحة بشكل مستمر لشهور بل سنوات بعد الإصابة بفيروس SARS-CoV-2”.

ودرس الفريق عينات من أنسجة الأنف – الظهارة الشمية – مأخوذة من 24 شخصا، من بينهم تسعة يعانون من فقدان حاسة الشم لفترة طويلة بعد الإصابة بـ “كوفيد-19”. وهذا النسيج يحمل الخلايا العصبية المسؤولة عن اكتشاف الروائح.

وبعد تحليل مفصل، لاحظ الباحثون الانتشار الواسع للخلايا التائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تساعد الجسم على محاربة العدوى. وكانت هذه الخلايا التائية تقود استجابة التهابية داخل الأنف.

ومع ذلك، كما هو الحال مع العديد من الاستجابات البيولوجية الأخرى، يبدو أن الخلايا التائية تضر أكثر مما تنفع: تضر النسيج الظهاري الشمي. وكانت عملية الالتهاب لا تزال واضحة حتى في الأنسجة حيث لم يتم اكتشاف SARS-CoV-2.

ويقول غولدشتاين: “النتائج مذهلة. إنها تشبه تقريبا نوعا من عملية تشبه المناعة الذاتية في الأنف”.

وبينما كان عدد الخلايا العصبية الحسية الشمية أقل في المشاركين في الدراسة الذين فقدوا حاسة الشم، أفاد الباحثون أن بعض الخلايا العصبية تبدو قادرة على إصلاح نفسها حتى بعد قصف الخلايا التائية – وهي علامة مشجعة.

ويقترح الباحثون أن الآليات البيولوجية الالتهابية المماثلة يمكن أن تكون وراء الأعراض الأخرى لفيروس كورونا الطويل، بما في ذلك التعب المفرط وضيق التنفس و”ضباب الدماغ” الذي يجعل التركيز صعبا.

وبعد ذلك، يريد الفريق أن يبحث بمزيد من التفصيل عن مناطق الأنسجة المعينة التي تضررت، وأنواع الخلايا المتورطة. وهذا بدوره سيقود الطريق لتطوير علاجات ممكنة لأولئك الذين يعانون من فقدان حاسة الشم على المدى الطويل.

ويقول غولدشتاين: “نأمل أن يساعد تعديل الاستجابة المناعية غير الطبيعية أو عمليات الإصلاح داخل أنف هؤلاء المرضى على استعادة حاسة الشم جزئيا على الأقل”.

نُشر البحث في مجلة Science Translational Medicine.

المصدر: ساينس ألرت

Written by: Siwar hSiwar

Rate it

Previous post

وطنية

جمعية تقاطع : “مقاضاة الأشخاص ‏بسبب آرائهم هي محاكمات سياسية وكيدية”

اعتبرت جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات أن المحاكمات التي ‏تسلط على النشطاء والحقوقيين بسبب آرائهم في ‏قضايا تهم الرأي العام هي من قبيل انتهاك الحق حرية الرأي والتعبير، وفق بيان صادر عنها وأعربت جمعية تقاطع عن مساندتها وتضامنها مع المحامي العياشي الهمامي، الذي تم استدعاؤه للتحقيق إثرة دعوة رفعتها ضده وزيرة العدل  بتهمة خرق أحكام الفصل 24 من المرسوم عدد 54، وكل من تمت مقاضاتهم على خلفية ممارستهم لحقهم ‏في حرية التعبير مطالبة بإسقاط […]

today3 يناير 2023 1

Post comments (0)

Leave a reply


0%