قال الخبير في مجال الأسرة والطفولة المستشار لدى قاضي الأسرة ابراهيم الريحاني إن إصدار ” دليل المرافق التربوي لاطفال التوحد” لاول مرة في تونس يعد مكسبا للطفولة من شانه ان يسهم في مساعدة الأسرة والمربي والمتعهد بطفل التوحد عامة في كيفية التعامل مع أطفال طيف التوحد.
واوضح الريحاني اليوم الاحد في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأبناء ان هذا الدليل الذي اشرف على اعداده ثلة من الخبراء في مجال الطفولة وعدد من الاطارات التربوية ومن المختصين في علم النفس يراعي الجوانب النفسية والبيداغوجية في التعامل مع أطفال التوحد.
حلول
ودعا كافة المتدخلين من وزارات وهياكل مختصة الى ايجاد حلول عملية لدمج أطفال التوحد بالمؤسسات التربوية العمومية وتبني استراتيجية محكمة للتعهد بهذه الفئة من الأطفال التي ما انفك يزداد عددها مع تفاقم معاناة الاسر النفسية والمادية جراء التهميش والاقصاء من قبل هياكل الدولة في الإحاطة بهذه الفئة خاصة مع العودة المدرسية.
ويتضمن الدليل مقارنة بين الطفل السليم وطفل التوحد والتعريف بطيف التوحد، كما يتناول اعراض التوحد وتشخيصها والبرنامج التربوي الخاص بهذه الفئة قبل سن الثالثة سنوات وبعدها،
ومن المنتظر ان يقع عرضه على جميع الوزارات المعنية بملف أطفال التوحد ومختلف الهياكل المتدخّلة للمصادقة عليه ونشره على اوسع نطاق تعميما للفائدة وفق تاكيد الريحاني.
وقد تم مساء امس السبت بمرناق من ولاية بن عروس الاعلان خلال يوم اعلامي انتظم ببادرة من جمعية شباب التوحد، ومركز تكوين راجع بالنظر لوزارة التكوين المهني والتشغيل، وبمشاركة المنظمة الوطنية للتربية والأسرة، والغرفة الجهوية لرياض الاطفال، وبلدية بومهل، تحت شعار “من اجل مستقبل افضل لاطفال طيف التوحد” ، الاعلان عن اصدار دليل المرافق التربوي لاطفال التوحد.
اضطراب
ويعرف التوحد على انه اضطراب في النمو العصبي للطفل يؤثر على سلوكه وتواصله الاجتماعي وادراكه، ويصيب التوحد واحدا من كل 160 طفلا حول العالم حسب أرقام منظمة الصحة العالمية،
ولا توجد في تونس إحصائيات رسمية في هذا المجال نظرا لتداخل التعهد لهؤلاء الأطفال بين عديد الوزارات من بينها وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة التكوين المهني والتشغيل ووزارة الصحة وغيرها.
يشار الى انه يتم سنويا الاحتفال باليوم العالمي للتوحد الموافق ل2 افريل من كل سنة، بهدف زيادة الوعي حول طيف التوحد واعراضه وتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة وتحسين نوعية حياة المصابين.
Post comments (0)