قال الرئيس الكيني وليام روتو، الخميس “اليوم عند الساعة 14,20، عانت أمتنا حادث طيران مأساويا.. ببالغ الحزن أعلن وفاة الجنرال فرانسيس أوموندي أوغولا”. وقد لقى قائد الجيش الكيني فرانسيس أوموندي أوغولا وتسعة من كبار الضباط مصرعهم بعد تحطم مروحية عسكرية في منطقة نائية بغرب البلاد، فيما نجا اثنين ممن كانوا على متن المروحية.
وأشارالرئيس الكيني، الذي كان دعا في وقت سابق إلى اجتماع أمني طارئ، أن فريقا من القوات الجوية في طريقه إلى مكان الحادث للتحقيق في أسبابه.
وتحطمت المروحية العسكرية في مقاطعة إيلجيو-ماراكويت الواقعة على مسافة نحو 400 شمال غرب العاصمة نيروبي.
وأشار روتو إلى أن المروحية سقطت بعيد إقلاعها من منطقة تشسيغون، متجهة إلى منطقة مجاورة لتفقد أعمال إنشاء مركز تدريب للمجندين.
وأشاد روتو بقائد الجيش الراحل، قائلا إن “جنرالا بارزا يحمل أربعة نجوم (في رتبته العسكرية) قضى أثناء أدائه واجبه وفي خدمة هذه البلاد”، معتبرا أن كينيا “خسرت أحد أكثر جنرالاتها شجاعة، ضباطا وعناصر من الرجال والنساء البواسل”، معلنا الحداد لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام.
وأوضح أن أوغولا البالغ 61 عاما، كان قد غادر نيروبي صباح الخميس على متن مروحية من طراز “هويي” عائدة للقوات الجوية، لتفقد الجنود المنتشرين في منطقة الوادي المتصدع (“نورث ريفت”) في إطار عملية لمكافحة الجريمة، إضافة الى مواقع أخرى.
وتواجه السلطات الكينية منذ فترة طويلة تحديات أمنية في هذه المنطقة، خصوصا في ظل انتشار مجموعات من قطاع الطرق المسلحين وتنامي سرقة المواشي.
وكان ضابط رفيع في الشرطة الوطنية أفاد لوكالة الأنباء الفرنسية في وقت سابق، الخميس بأن “النيران اندلعت في المروحية بعيد تحطمها، وكان على متنها أكثر من عشر قادة رفيعي المستوى، من بينهم الجنرال أوغولا”. وأوضح أن هؤلاء “كانوا في مهمة أمنية لأن جنود قوات الدفاع الكينية منتشرون” في المنطقة.
ووفق الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع، بدأ أوغولا مسيرته العسكرية في صفوف القوات الجوية في نيسان/أبريل 1984، بعدما تدرج في الكلية العسكرية في فرنسا والكلية الوطنية للدفاع في كينيا.
وفي أيار/مايو، أكد روتو في تصريحات للصحافيين أنه اختار أوغولا لقيادة الجيش على رغم أنه كان من بين الذين حاولوا قلب نتيجة انتخابات العام 2022، والتي انتهت بفوزه بفارق ضئيل على زعيم المعارضة رايلا أودينغا.
وأوضح رئيس الجمهورية في حينه “عندما قرأت سيرته الذاتية، كان الشخص المناسب” لتولي قيادة الجيش، مشيرا إلى أن قراره هذا كان مخالفا لرغبة الكثيرين من المحيطين به. يذكر أن روتو عين الجنرال أوغولا قائدا للجيش في 29 نيسان/أبريل 2023.
وبموجب الأنظمة العسكرية الكينية، يتقاعد قائد الجيش مع بلوغه الثانية والستين من العمر أو قضائه أربعة أعوام في منصبه كحد أقصى.
وفي تعليق على مصرع أوغولا، رأى الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا أن رحيله “خسارة كبيرة للأمة”. وأضاف: “لم يكن قائدا عسكريا قديرا فحسب، بل أيضا وطنيا مخلصا كرس حياته لخدمة بلدنا الحبيب وحمايته”.
فرانس 24/
Post comments (0)