الصحة

كيف يؤثر الجين المتعلق بالسمنة في الدماغ؟

today25 يوليو 2024

Background
share close

السمنة هي حالة معقدة ناتجة عن مزيج من العوامل الوراثية وبيئة الغذاء والسلوك وعوامل أخرى.

وعلى مدى آلاف السنين، كان الحصول على الطعام الكافي للبقاء على قيد الحياة والنمو صعبا. أما الآن، فبالنسبة لمعظم الناس فإن ما كان صعبا أصبح بنفس السهولة التي تفتح بها الثلاجة.

وأثبتت دراسة نشرت في مجلة أدفانس ساينس أن جينا يسمى “إس إتش 2 بي 1” يلعب دورا مهما في تنظيم تناول الطعام.

وترتبط طفرات “إس إتش 2 بي 1” في الأشخاص بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض الكبد الدهنية المرتبطة بالاختلال الأيضي، والتي كانت تُعرف سابقا بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.

ويرى ليانغيو روي دكتور قسم الفسيولوجيا الجزيئية والتكاملية ومعهد إليزابيث وايزر كاسويل للسكري في كلية الطب بجامعة ميتشجن، أن “هذا الجين يتحكم في تناول الطعام وإنفاق الطاقة”، وأن “السمنة ناتجة عن محورين متعارضين: إذا أكلت كثيرا تكتسب الدهون، وإذا صرفت طاقة قليلة تتراكم الدهون”.

وحددت دراسة من روي وفريقه المكان الذي يعمل فيه هذا الجين داخل الدماغ، وهي منطقة تسمى “المهاد الجانبي الحوفي” والتي تشارك في تنظيم ضغط الدم وتوازن السوائل.

وبالإضافة إلى ذلك، اكتشف الفريق أن الخلايا العصبية التي تعبر عن الجين “إس إتش 2 بي 1” تخلق دائرة تتواصل مع الخلايا العصبية في منطقة تعرف بالنواة الظهرية الحافية الموجودة في جذع الدماغ.

كما اكتشف الفريق الآلية الجزيئية وراء كيفية مساعدة “إس إتش 2 بي 1” في الحفاظ على الوزن؛ جزئيا من خلال تعزيز إشارات “بي دي إن إف/ تي آر كي بي”، والتي تعزز نمو الدماغ أثناء التطور وتحافظ على صحة الدماغ في الدماغ الناضج. وعندما تتعطل هذه الإشارات تتطور السمنة والأمراض الأيضية.

ومن النظريات التي يشير إليها روي أن الالتهاب المرتبط بزيادة الوزن يمكن أن يؤثر سلبا في هذا المسار بشكل غير مباشر، مما يضعف الإشارات للتوقف عن الأكل.

وعلاوة على ذلك لم تتحدد حتى الآن أي آثار جانبية لتعزيز بروتين “إس إتش 2 بي “، على عكس الأدوية الشائعة حاليا مثل أوزمبيك أو مونجارو التي تنشّط ناهضات جي إل بي 1.

يقول روي: “إذا تمكنا من العثور على طريقة لتعزيز نشاط إس إتش 2 بي، فهناك وعد كبير بعلاج السمنة والأمراض ذات الصلة بها”.

الجزيرة

Written by: Nasserddine Hmida

Rate it

Previous post

عالمية

الدول الأفريقية تلجأ للذهب لحماية نفسها من خسائر العملة

بدأت 6 دول أفريقية على الأقل في زيادة احتياطياتها من الذهب أو النظر في ذلك، نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية. وتسارع  الدول الأفريقية لبناء احتياطياتها من الذهب للتحوط أمام التوترات الجيوسياسية التي أضرت بعملاتها وسرّعت التضخم، وفقا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ. وتقول الوكالة إن دولا مثل جنوب السودان وزيمبابوي ونيجيريا اتخذت خطوات لتعزيز احتياطياتها أو تفكر في ذلك.

today25 يوليو 2024

Post comments (0)

Leave a reply


0%