أخلت ليلة السبت / الأحد قوات الحرس الوطني والأمن العمومي أكبر محتشد للمهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء، الذين تمركزوا في مخيمات عشوائية بمعتمديتي العامرة وجبنيانة من ولاية صفاقس.
وشاركت في حملة إخلاء المخيمات العشوائية التي انطلقت منذ الخميس الماضي مختلف الفرق الأمنية وكذلك الحماية المدنية ومنظمة الهلال الأحمر التونسي.
وأفضت هذه الحملة التي استهدفت تفكيك المخيمات العشوائية في الأراضي الفلاحية بمعتمديتي العامرة وجبنيانة إلى إبعاد المهاجرين غير النظاميين عن غابات الزياتين التي ظلت لعقود مورد قوت العشرات من فلاحي الجهة، لتتحول منذ سنوات ما بعد ثورة 17 ديسمبر 2010 / 14 جانفي 2011 إلى أكبر مناطق تمركز مهاجري أفريقيا جنوب الصحراء.
وسط أحراش غابات الزياتين التي تمتد على مرمى البصر، تتناثر مخلفات الأكياس البلاستيكية وبقايا الفضلات، فيما تنتشر الحفر التي كشفت عن تغير بنية التربة، لتترك على ورق الزيتون أثرها الشاحب.
“هذه الزياتين كانت يانعة تثمر قوتنا قبل أن تتحول إلى ما صارت عليه الآن”، بهذه النبرة تحدث الفلاح أحمد بن حمادي، معتبرًا أن إخلاء عقاره الفلاحي الذي يمسح 4 هكتارات من المهاجرين غير النظاميين أعاد إليه أنفاس الأمل في إحياء أرضه.
صباح السبت ركب أحمد بن حمادي جراره ثم اتجه إلى أرضه المتواجدة في “هنشير 24” بقرية الكتاتنة التابعة لمعتمدية العامرة، وفق ما صرح به لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، مضيفًا أنه استمر في حرث أرضه بغية استصلاحها بعدما “عاث” فيها المهاجرون.
Post comments (0)