ستقوم شركات تنشط في مجال تجميع النفايات الطبّية ومعالجتها، مع مطلع الأسبوع القادم، برفع كمّيات من النفايات المتأتية من الأنشطة الصحّية والمخزّنة في مستودع بالمتلوي تابع لإحدى الشركات الخاصة التي كانت تنشط في نفس المجال وتوقّفت حاليا عن النشاط.
وإلتأمت مؤخرا بمقرّ ولاية قفصة جلسة جمعت والي قفصة، نادر حمدوني، بمسؤولين في وزارة الصحة والوكالة الوطنية لحماية المحيط ووكالة التصرّف في النفايات وإطاات جهوية، وخُصّصت لتدارس سبل تسوية وضعية هذه الكميات من النفايات الاستشفائية الموجودة بمستودع شركة “الجنوبية للبيئة” بمدينة المتلوي.
كما حضر هذه الجلسة ممثلو 7 شركات خاصة تنشط في مجال تجميع النفايات الطبية ومعالجتها، والذين تعهّدوا بأن يتقاسموا رفع تلك الكمّيات من النفايات، على أن ينطلقوا في ذلك بداية من يوم 15 أفريل الجاري.
وتسبّب توقّف عمل إحدى الشركات التي تنشط بولاية قفصة في مجال تجميع ومعالجة النفايات النّاجمة عن الأنشطة الصحية في بقاء كمّيات من هذا النوع من النفايات في مستودع الشركة، على “الرغم من عديد الجلسات والمراسلات الرسمية التي قامت بها السّلط الجهوية في السنوات القليلة الماضية من أجل حلّ إشكالية هذه الكمّيات من النفايات”، حسب ما بيّنه المكّف بالشؤون البلدية بمقرّ الولاية.
وسبق للمنتدى الإقتصادي والإجتماعي (منظمة غير حكومية)، أن نبّه إلى “خطورة هذه النفايات المُخزّنة بمستودع إحدى الشركات بالمتلوي”، وتداعياتها على الوضعين البيئي والصحّي لسكّان المنطقة، مُنتقدا “عدم إلتزام أجهزة الدولة بإجراءات الإستراتيجية الوطنية للتصرّف في النفايات الطبّية، ما أدّى إلى “التراكم العشوائي لهذا الصنف من النفايات” بمدينة المتلوي وتركها دون معالجة.
وقدّر المنتدى الإقتصادي والإجتماعي حجم كميات النفايات الطبّية المُجمّة بالمتلوي بـ 700 طنّ في حين قدّرتها مصادر بوكالة التصرّف في النفايات بـ 150 طنّا.
Post comments (0)