أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي، امس الأربعاء 6 مارس 2024، على أشغال المجلس الجهوي للثقافة الخاص بولاية قفصة، بحضور نادر حمدوني والي الجهة وعدد من الاطارات الجهوية وممثلي السلط المحلية لعدد من المعتمديات، بالإضافة إلى ثلة من المثقفين والمبدعين والفاعلين الثقافيين بالجهة.
وفي كلمتها الافتتاحية، أوضحت وزيرة الشؤون الثقافية أن الغاية الأساسية من انعقاد هذا المجلس الجهوي هو متابعة الواقع الثقافي بولاية قفصة وتقييمه وتشخيص البنية التحتية لعدد من المؤسسات الثقافية، والتفكير المشترك في تقديم رؤية متجدّدة ترتكز بالأساس على تطوير مؤشرات الفعل الثقافي، وذلك من خلال استغلال الطاقات الإنسانية والمهارات البشرية، مؤكدة أن الثروة الحقيقية لتونس هي الكفاءات من أبنائها وبناتها الوطنيين الغيورين عليها وعلى تاريخها وثقافتها وهويتها.
وأفادت الوزيرة أن المشهد الإبداعي الوطني اليوم في حاجة ماسة إلى إلى إصلاح جذري يتطلب تظافر الجهود بين القطاعين العام والخاص ودعم المثقفين والمبدعين، وينطلق من الإرادة القوية للمجتمع التونسي في الدّفاع عن حقّه في استهلاك الثقافة وممارستها.
وعبّرت الدكتورة حياة قطاط القرمازي عن استعداد الوزارة للتعاون مع كلّ الأطراف المعنية لحلّ بعض المشاكل الثقافية الجزئية بولاية قفصة على غرار مشروع صيانة مقرّ المتحف الأثري ليسترجع مهمّته البيداغوجية بهدف المساهمة في تكوين جيل جديد مثقّف وواع، متأصّل في تاريخه ومتجذّر في بيئته، خاصّة وأنّ هذه الجهة ضاربة في عمق الحضارة إلى ما قبل التاريخ.
وفي سياق متّصل، أكّدت وزيرة الشؤون الثقافية أنه سيتم في الأيام القادمة تكوين فريق عمل موسّع يضم باحثين عن المعهد الوطني للتراث لإعداد ملفّ الحضارة القبصية وتحديد مكوّناته وإثبات قيمته العلمية الفريدة وذلك لعرضه على أنظار لجنة التراث العالمي وإدراجه بالقائمة النهائية للتراث العالمي لليونسكو.
وإثر الكلمات الافتتاحية، قدّم أهالي ولاية قفصة مختلف الإشكاليات المطروحة والملفات العالقة ومقترحاتهم العملية لتجاوز الصعوبات وتحقيق نقلة نوعية في مستوى مؤشرات التنمية الثقافية بالجهة والمضي قدما نحو الارتقاء بالمضامين الثقافية والإبداعية.
وزارة الشؤون الثقافية
Post comments (0)