وقال المدير العام للبرنامج الوطني لتحسين نوعية المياه بالجنوب التونسي، نور الدين كدوسي، اليوم الأربعاء، إنّ المصالح المعنية بصدد تقييم عروض المناقصة الدولية الخاصّة بإحداث محطّة لتحلية مياه الشرب، وذلك تمهيدا لإختيار المقاولات التي ستقوم بأشغال بناء هذه المحطّة.
وتُعدّ هذه المحطّة التي ستكون بسعة 12 ألف متر مكعب في اليوم، مُكوّنا أساسيا من مكونات مشروع يهدف إلى تعبئة موارد مائية جديدة مُخصّصة للإستعمالات المنزلية بمعتمديات أم العرائس والمتلوي والرديف، وإلى تحسين جودة مياه الشرب لفائدة أكثر 114 ألف نسمة من خلال التخفيض من نسبة ملوحة مياه الشرب من 2.2 غرام في اللتر الواحد حاليا إلى أقل من 1.5 غرام مع دخول هذه المحطّة طور الإستغلال خلال سنة 2025.
وغالبا ما تشهد عدّة مناطق وأحياء بالمعتمديات المذكورة إضطربات وإنقطاعات متواترة في توزيع مياه الشرب سيما في فصل الصيف، وتعوّل الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه كثيرا على مشروع تحلية المياه من أجل “إيجاد الحلّ الحقيقي والجذري لإشكالية تزويد سكّان هذه المعتمديات بهذا المرفق الحيوي” إلى أفق سنة 2040، حسب المدير العام لبرنامج تحسين نوعية المياه بالجنوب التونسي.
وبلغت، حسب هذا المسؤل، نسبة تقدّم المشروع 30 بالمائة، إذ أنّ أشغال تهيئة 6 آبار عميقة بمنطقة البركة قد إنتهت بنسبة مائة بالمائة، كما تتواصل حاليا أشغال الهندسة المدنية لمحطّة التحلية.
ويتضمّن المشروع كذلك مدّ 62 كلم من قنوات المياه تربط بين محطة التحلية وأقطاب التوزيع الثلاثة الواقعة بمعتمديات المتلوي والرديف وأم العرائس، وبناء محطّات لضخّ المياه وخزّانات، وكذلك إنجاز محطّة لإنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية لتشغيل محطّة التحلية.
وتبلغ كلفة هذا المشروع بمختلف مكوّناته 79 مليون دينار بتمويل مشترك تونسي ألماني.
Post comments (0)