تقوم المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقبلي بالصيانة والتعويض الدوري لنقاط مراقبة ظاهرتي تغدق التربة وتملحها من أجل المحافظة على الفلاحة السقوية بالواحات والتي تمثل العمود الفقري للقطاع الفلاحي بالجهة.
وأوضحت رئيس دائرة التربة بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية جميلة سعد الله، أن مصالح المندوبية قامت بتجهيز العديد من الواحات بآبار مراقبة المائدة السطحية، حيث توجد حوالي 400 بئر موزعة على كافة المعتمديات تخصص بالاساس لمعاينة مدى تملح مياه الري ومدى تراجع مستوى المائدة المائية.
وذكرت أن المصالح الفنية للمندوبية تقوم بشكل دوري بالقياسات الضرورية لمستوى المياه ودرجة ملوحتها مرتين في السنة (مرة في الشتاء وأخرى في الصيف)، وذلك بهدف التدخل العاجل والاستباقي للحد من التأثيرات السلبية لظاهرتي تغدق المياه أو ما يعرف لدى الفلاحين بظاهرة “النز” وظاهرة تملح التربة التي تؤثر بشكل كبير على مردودية الواحات بسبب تراجع الخصائص الطبيعية للتربة بمرور الزمن جراء ريها بمياه متوسطة الملوحة.
وفي ذات السياق، بيّنت سعد الله أن القياسات التي يتم رفعها تعتمد في جزء منها على بعض الآبار الصغيرة والسطحية التي لا يتجاوز عمقها 4 أمتار من أجل الوقوف على مدى بلوغ المياه ذات الملوحة المرتفعة لجذور النخلة.
وأفادت بأن عمليات المراقبة تشمل أيضا النشعيات التي تعبر الكثير من الواحات العمومية والتي تخصص لصرف مياه “النز”، الأمر الذي يحمي التربة من ظاهرة التغدق ومن إمكانية التملح.
وأشارت إلى أن المندوبية تخصص سنويا برنامجا لجهر وتنظيف النشعيات أو ما يعرف لدى الفلاحين ب”الخنادق” وذلك بالتنسيق مع الجمعيات المائية.
Post comments (0)