قافلة “طريق الطهو تونس” تنطلق في جزيرة قرقنة لتعزيز السياحة المستدامة وتثمين التراث الغذائي

انطلقت امس الجمعة 29 نوفمبر 2024، بجزيرة قرقنة، فعاليات قافلة “طريق الطهو تونس” التي نظمتها جمعية تواصل الأجيال بصفاقس وشبكة جمعيات طريق الطهو تونس، لتستمر حتى يوم الأحد 1 ديسمبر 2024. التظاهرة التي تهدف إلى تعزيز السياحة المستدامة، ستتحول إلى حدث سنوي وتواكب أيضًا الدورة الثانية لمهرجان “طريق طهو الأخطبوط بقرقنة”، الذي أطلقته الجمعية عام 2023.

تجمع التظاهرة جمعيات من مناطق مختلفة من تونس مثل توزر، بني خداش، وجربة، حيث تم إحداث مسالك سياحية لتثمين المنتجات الغذائية المحلية مثل زيت الزيتون، التمور، وغلال البحر. كما شاركت في الحدث عدد من الهياكل التنموية والمجتمع المدني، إلى جانب فاعلين في مجالات السياحة والثقافة والفلاحة من جزيرة قرقنة.

وفي كلمتها خلال حفل الافتتاح، أكدت رئيسة جمعية تواصل الأجيال، سناء كسكاس، أن مشروع “طرق الطهو” يعد جزءًا من مشروع وزارة السياحة “تعزيز السياحة المستدامة في تونس”، المدعوم من وكالة التعاون الألماني والاتحاد الأوروبي ضمن برنامج “تونس وجهتنا”. وأشار المندوب الجهوي للسياحة بصفاقس، فتحي زريدة، إلى أن الهدف من القافلة هو تنويع المنتوج السياحي وتعزيز التراث المادي واللامادي في تونس لتلبية الطلبات الجديدة للسياح التونسيين والأجانب.

برنامج القافلة يتضمن مجموعة من الفعاليات المتنوعة مثل تذوق الأطباق التقليدية، عرض أزياء للباس التقليدي المعدّل، وزيارة لمتاحف ومعالم تاريخية في جزيرة قرقنة. كما تتيح التظاهرة للزوار المشاركة في تجربة تحضير طبق “العصيدة” التقليدية، استنادًا إلى خصوصيات كل جهة.

في اليوم الثاني من القافلة، شهد الحضور عرضًا للعرس التقليدي القرقني وزيارة إلى “متحف الملح” في منطقة العباسية، حيث تذوقوا الأكلات التقليدية المعدّة بالأخطبوط، وجولة ثقافية في متحف تاريخ الجزر، حيث قدم الأستاذ عبد الحميد الفهري لمحة عن التراث الغني للجزيرة.

أما في اليوم الأخير، فتشمل الفعاليات زيارة للمنطقة الفلاحية “أولاد عز الدين”، حيث سيتم تقديم منتوجات فلاحية محلية وتذوقها، مع التركيز على الترويج للسياحة البديلة في الجزيرة.

تسعى هذه التظاهرة إلى تعزيز مكانة جزيرة قرقنة كوجهة سياحية متميزة، مع تسليط الضوء على التراث الثقافي والحضاري الغني الذي تتمتع به، وتطوير السياحة المستدامة كأحد المحركات الرئيسية للاقتصاد المحلي.

وات