شهد المستشفى الجهوي بتطاوين، يوم امس السبت، إجراء أكثر من 50 عملية جراحية ناجحة لإزالة مرض “ماء العين” (الساد)، في إطار قافلة طبية متخصصة في أمراض العيون. تأتي هذه الحملة الطبية ضمن مبادرة مشتركة بين نادي البصر والإدارة الجهوية للصحة بتطاوين، بدعم من جمعية “تونس الخير”.
وفي تصريح لصحيفة “وات”، أكد الدكتور هيكل النيفر، عضو نادي البصر، أن أهالي الجنوب الصحراوي هم الأكثر عرضة للإصابة بماء العين بسبب العوامل البيئية القاسية مثل شدة الضوء والغبار الصحراوي. وأعرب النيفر عن ارتياحه للإقبال الكبير من قبل الأطباء الشبان من تطاوين والولايات المجاورة على المشاركة في القافلة، وهو ما يعكس تضامن الأطباء مع المرضى في هذا الإطار الإنساني الهام.
وأوضح النيفر أن القافلة الطبية شهدت إقبالاً كبيراً من المرضى الذين توافدوا من مختلف معتمديات ولاية تطاوين، وأعرب عن تقديره لمساهمة الأطباء المتطوعين، الذين تمكنوا من تقديم رعاية طبية متميزة في هذا التخصص الحيوي.
تجدر الإشارة إلى أن نادي البصر كان قد قام خلال السنوات الأخيرة بتنظيم العديد من العيادات الطبية المتخصصة في أمراض العيون، فضلاً عن إجراء مئات العمليات الجراحية في ولاية تطاوين. هذه الجهود تأتي في وقت تشهد فيه الجهة نقصاً في التخصصات الطبية الدقيقة، ما يضاعف من أهمية مثل هذه المبادرات.
وفي سياق متصل، أضاف الدكتور النيفر أن المستشفى الجهوي بتطاوين قد شهد مؤخراً تعزيزاً في طاقمه الطبي المتخصص، حيث التحق به طبيبان مختصان في أمراض العيون. لكن، ورغم هذه الإضافة القيمة، لا يزال دورهما مقتصراً على إجراء بعض التدخلات البسيطة في انتظار تجهيز قسم متخصص لأمراض العيون بالمستشفى، وهو ما يمثل خطوة هامة نحو تحسين الخدمات الصحية في الجهة.
وات
Post comments (0)