يعاني القطاع الصحي بولاية قابس (سكانها أكثر من 400 ألف نسمة) من إشكاليات عديدة تسبّبت في ضعف الخدمات الصحية بهذه الجهة، على غرار الوضعية المتردية للمستشفى الجامعي بقابس الذي يقصده يوميا عدد كبير من المرضى من مختلف معتمديات قابس ومن الجهات المجاورة، والذي يمثّل نموذجا حيّا على هذا التدهور الكبير.
وفي هذا الاطار، يتواصل تعطّل مشروع تقوية أسس وإصلاح هياكل ومباني هذا المستشفى الذي انطلقت أشغاله في بداية سنة 2013 والذي شهد في الأشهر الأخيرة فسخ عقد صفقته بعد توقف الأشغال لأكثر من سنة.
كما يشتغل المستشفى الجامعي بقابس اليوم بنصف طاقة استيعابه بعد غلق 8 قاعات في بكل طابق من طوابقه الستة وكذلك عياداته الخارجية بحجة اصلاحها، وفق ما أكده مصدر مسؤول بالمستشفى لـ »وات ».
ويتم تأمين العيادات الخارجية للمستشفى الجامعي بقابس في بناية على وجه الكراء بعيدة نسبيا عن هذا المستشفى مما يكبد المرضى مصاريف إضافية ويثقل كاهل هذه المؤسسة الاستشفائية بمعلوم كراء يبلغ سنويا 114 ألف دينار. ويعاني المستشفى الجامعي بقابس أيضا من نقص فادح على مستوى طبّ الاختصاص وخاصّة اختصاصات التبنيج، والأشعة، وطب الدم السريري، والأطفال، وهو ما تسبب لهذه المؤسسة الاستشفائية في اشكاليات عديدة وجعلها محل انتقاد كبير من قبل المواطنين.
وكان أهالي الجهة قد استبشروا لدى انعقاد المجلس الوزاري الخاص بالجهة في 25 جوان 2015 بالقرار المتعلق بإحداث مستشفى جديد ومركز للحروق البليغة في ولاية قابس، الا ان هذا المشروع لم ير النور الى اليوم رغم تخصيص الأرض اللازمة لانجازه والبالغة مساحتها 20 هكتارا.
وقد طالب العديد من المرضى، في تصريحات متطتابقة لـ »وات » بتدخل رئيس الجمهورية لفضّ الاشكال المتعلق ببناء هذا المستشفى، بما يساعد على تطوير الخدمات الصحية بمدينتهم التي تفشّت فيها العديد من الأمراض الخطيرة بسبب التلوث الصناعي.
وات
Post comments (0)