تظاهر مئات الأشخاص اليوم الثلاثاء في العاصمة بمناسبة ذكرى عيد الجمهورية احتجاجا على احتكار الرئيس قيس سعيّد كل السلطات منذ 25 جويلية 2021 وطالبوا بالافراج عن أكثر من 20 معارضا وشخصية مسجونين منذ فيفري الماضي.
وردد المتظاهرون الذي تجمعوا في وسط العاصمة بدعوة من جبهة الخلاص الوطني، “فليسقط الانقلاب” و”الحرية لكل المعتقلين”.
كما عبر المتظاهرون الذين تحدوا موجة الحر غير المسبوقة في تونس، مع وصول الحرارة الى حوالى 50 درجة مئوية الاثنين في العاصمة وحوالى 45 اليوم الثلاثاء، عن غضبهم مرددين “حريات يا قضاء التعليمات”.
وفي هذا السياق أفادت وزارة الداخليةُ أنّ الوحدات الأمنيّة قامت صباح اليوم الثلاثاء، بتأمين وقفة احتجاجيّة أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة لما يُسمّى بـ “جبهة الخلاص الوطني” ومسيرة بشارع 09 أفريل بتُونس العاصمة لـ “الحزب الدّستوري الحُرّ”، وذلك في ظرُوف عاديّة حسب قولها.
وأكدت وزارة الدّاخليّة في بلاغ لها، على أنها تعملُ على تأمين جميع التجمّعات والحفاظ على الأمن العام وحماية المُمتلكات العامّة والخاصّة في كنف تطبيق القانُون والإحترام التام للحقُوق والحرّيات.
وقد أثارت الأزمة السياسية الناجمة عن خطوة سعيّد الذي حظي في بادىء الأمر بمساندة العديد من التونسيين، قلق المنظمات غير الحكومية التونسية والدولية التي أسفت لتراجع الحريات.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير الاثنين إنه “منذ احتكار الرئيس السلطة، واصلت السلطات طريق القمع عبر سجن عشرات المعارضين السياسيين ومنتقدي النظام، منتهكة استقلالية القضاء (و) ألغت ضمانات مؤسساتية في مجال حقوق الإنسان”.
وأضافت المنظمة التي تعتبر أن الاتهامات ضد الشخصيات المعتقلة “وهمية”، ان الرئيس سعيّد “حرم التونسيين من الحقوق الأساسية التي حققوها بكفاح كبير (خلال الثورة الديموقراطية 2011) وغذى مناخ القمع والإفلات من العقاب”.
Post comments (0)