اعتبر البيان الختامي لحزب العمال، الذي عقد مؤتمره السادس من 7 الى 9 جويلية الجاري بالعاصمة تحت شعار » نعم سننتصر »، أنّ « نظام الرئيس قيس سعيد القائم على الحكم الفردي هو بصدد تصفية المكاسب التي حقّقتها الثورة وعمّدها الشعب بتضحيات أجياله المتعاقبة من كل التيارات التقدمية وفي مقدمتها مكسب الحريات ».
واشار الحزب في بيانه الصادر اليوم الاربعاء، إلى ما اعتبره تزايد القمع ومصادرة الحريات، واعتقال أو تتبّع إعلاميّين ونشطاء ونقابيّين وسياسيّين بتهمة التآمر على أمن الدولة أو بناء على المرسوم 54 ، مع توجه نحو ما وصفه ب « تدجين » القضاء واستهداف الأحزاب والمنظمات والنقابات وشيطنتها لتصفيتها .
وناقش المشاركون في المؤتمر الوضع العام بالبلاد والاستحقاقات المستوجبة، وخلصوا إلى أنّ ما وصوفوه بـ « الانقلاب الشعبوي » فاقم أوضاع الوطن والشعب، معتبرين أن الحل الجذري يكمن في ارساء « الديمقراطية الشعبية »، بما تعنيه من سيادة شعبية على الدولة وعلى ثروات البلاد، كبديل عن إفلاس الخيارات القائمة، وفق تقديره.
من جهة اخرى، تطرق البيان الختامي الى مسائل اقليمية ودولية، حيث جدد المشاركون في المؤتمر اعتبار حزب العمال « جزءا أصيلا من حركة التحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي المغاربية والعربية »، مؤكدين انتصارهم الدائم لفلسطين ونضال الشعوب والقوى التقدمية الشقيقة من أجل الحرية والديمقراطية ومناهضة التطبيع والطائفية والحرب الأهلية والقمع السياسي.
وجاء في البيان أيضا، أن حزب العمال الذي تربطه علاقة صداقة متينة بالعديد من القوى الثورية والتقدمية في العالم، لن يدّخر أيّ جهد للعمل معها من أجل إقامة « جبهة عالمية ضد الامبريالية والرجعية والعنصرية وضد الحرب والتدمير ».
وبخصوص مسألة المهاجرين، أصدر مؤتمر حزب العمال، وفق نص البيان الختامي، « لائحة ضد العنصرية » وانتهاك كرامة جنوب الصحراويبن في تونس، جاء فيها انّ حلّ هذه المسالة لا يكون إلاّ اجتماعيّا وفي إطار الاحترام الكامل للكرامة البشرية والمواثيق الدولية.
وانتخب المؤتمر الوطني السّادس لحزب العمّال هيئة تسييريّة تضم حمة الهمّامي أمينا عاما، وألفة بعزاوي مسؤولة التّكوين والإعلام، وعمارعمروسيّة مسؤول العلاقات مع الأحزاب والمجتمع المدني، وعادل ثابت مسؤول الهجرة والعلاقات الخارجيّة والشاذلي المغراوي مسؤول الإدارة والماليّة .
Post comments (0)