نقلت فورين بوليسي (Foreign Policy) الأميركية -عن مسؤول كبير في البنتاغون- قوله إن تقديرات وزارة الدفاع تشير إلى أن نحو 80 ألف جندي روسي قد قتلوا أو جرحوا منذ بداية “الغزو” الروسي لأوكرانيا قبل حوالي 6 أشهر.
وأشارت المجلة -في تقرير أعده مراسلها من البنتاغون جاك ديتش- إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن عندما أعلنت عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة مليار دولار (هي أكبر دفعة تبعثها واشنطن لكييف منذ بداية الحرب) سعى المسؤولون الأميركيون إلى تسليط الضوء على الخسائر التي تكبدها الجيش الروسي جراء الحرب، مشيرين إلى أنه الصراع الأشد في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ونقل المراسل عن كولين كال كبير مسؤولي السياسة في البنتاغون تصريحه بسقوط عدد هائل من الضحايا في صفوف الجيش الروسي، وقوله “أعتقد أن بإمكاننا الإشارة إلى أن خسائر الروس بلغت 70 أو 80 ألف قتيل في أقل من 6 أشهر”.
وتشير التقديرات المذكورة آنفا، وأخرى صادرة عن الحكومة الأميركية، إلى أن أوكرانيا كبدت الجيش الروسي خسائر بشرية تجاوزت 10 آلاف جندي خلال الشهر الماضي وحده، أي بعد استلام كييف أنظمة صواريخ متعددة جديدة من كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.
ورغم الخسائر البشرية الكبيرة في صفوفه فإن خبراء مستقلين أخبروا فورين بوليسي أن تلك الخسائر لم تمنع الكرملين من الحفاظ على المناطق الأوكرانية التي يسيطر عليها، حتى مع تقدم القوات الأوكرانية في خيرسون.
وقالت المجلة إن مسؤولين أوكرانيين طالبوا الولايات المتحدة بتزويدهم بأنظمة صواريخ قادرة على ضرب أهداف روسية على بعد 200 ميل تقريبًا، إضافة لمئات الصواريخ من نوع “هيمارس” لكن إدارة بايدن ردت بتحذير أوكرانيا من ضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
وتشير تقديرات البنتاغون إلى أن روسيا نشرت بداية الحرب 120 كتيبة تكتيكية بأوكرانيا، تضم نحو 100 ألف جندي. ويرى خبراء أن التقديرات الجديدة للقتلى في صفوف الجيش الروسي تشمل على الأرجح القوات شبه العسكرية والمتطوعين، مثل مجموعة فاغنر التي استدعتها موسكو من ساحات قتال أخرى في ليبيا وسوريا وأفريقيا الوسطى للقتال في الخطوط الأمامية بمنطقة دونباس.
Post comments (0)