تنطلق اليوم في فنزويلا انتخابات رئاسية تُعد الأهم منذ ربع قرن، حيث يتوجه الناخبون لاختيار رئيس جديد في أجواء من التوتر والقلق. يثق الرئيس الحالي نيكولاس مادورو في فوزه مجدداً، رغم ازدياد دعم المعارضة وتحذيراتها من احتمال حدوث مخالفات خلال العملية الانتخابية.
تتصدر زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو المشهد السياسي، لكنها اضطرت لتسليم القيادة للمرشح إدموندو غونزاليس بعد منعه من تولي المناصب العامة. غونزاليس، البالغ من العمر 74 عاماً، هو دبلوماسي سابق يُعرف بسلوكه الهادئ، وقد نال دعم بعض المؤيدين السابقين للحزب الحاكم. لكن المعارضة والمراقبون يبدون قلقاً من أن قرارات الهيئات الانتخابية واعتقال موظفي المعارضة قد تهدف إلى إحداث عوائق أمام العملية الانتخابية.
في ظل هذه الأجواء، يواصل مادورو الدفاع عن نزاهة النظام الانتخابي في بلاده، الذي يصفه بأنه الأكثر شفافية في العالم. كما حذر من أن خسارته قد تؤدي إلى “حمام دم”، في إشارة إلى مخاوفه من الاضطرابات المحتملة.
تحت حكم مادورو، شهدت فنزويلا أزمة اقتصادية خانقة، مع هجرة واسعة لنحو ثلث السكان وتدهور حاد في العلاقات الدولية، تفاقم بفعل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي أثرت بشكل كبير على صناعة النفط. ورغم تأكيد مادورو على أنه سيعمل على ضمان السلام والنمو الاقتصادي وتقليل اعتماد البلاد على دخل النفط، إلا أن العديد من الفنزويليين يشعرون بالإحباط من ارتفاع معدلات التضخم وتقلص الخدمات العامة.
من المتوقع أن تظهر نتائج الانتخابات مساء اليوم أو خلال الأيام القليلة المقبلة. وستبقى مراكز الاقتراع مفتوحة من الساعة السادسة صباحاً (10:00 بتوقيت جرينتش) حتى الساعة السادسة مساء.
فرنس 24
Post comments (0)