استعرضت “ألفابت”، الشركة الأم لـ “غوغل”، كيف تعتمد على الذكاء الاصطناعي في جميع أعمالها، بما في ذلك النسخة الأحدث من روبوت الدردشة الآلي “جيميني” Gemini ومحركها البحثي الشهير.
ومن التحديثات التي كشفت “ألفابت” النقاب عنها “فلاش” Flash، أحدث نسخة من عائلة “جيميني 1.5” Gemini 1.5 لنماذج الذكاء الاصطناعي، وبالرغم من أن “جيميني 1.5 فلاش” Gemini 1.5 Flash يُعتبر نموذجاً أخف وأقل تكلفة من إصدار “جيميني 1.5 برو” Gemini 1.5 Pro، الذي طرحته الشركة مطلع العام الجاري. إلا أنه أسرع وأرخص في التشغيل، حيث يقدّم أداءً أسرع وأكثر فاعلية في التعامل مع البيانات المختلفة من صور وفيديوهات ومقاطع صوت ونصوص، مقارنة بنموذج “جيميني 1.5 برو”.
كما طرحت الشركة نموذجاً أولياً يسمى “بروجيكت أسترا” Project Astra الذي يتميز بقدرته على التحدث إلى المستخدمين عن أي شيء تلتقطه كاميرا هواتفهم الذكية في الوقت الفعلي، وكذلك نتائج بحث مصنفة تحت عناوين رئيسية مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
ويظهر مقطع مصور شاركته “غوغل” لموظفة لديها تقوم بتجربة “بروجيكت أسترا”، حيث وجهت عدسة الكاميرا الخاصة بهاتفها الخلوي على مكبر صوت موجود أمامها، ورسمت على شاشتها سهما وسألته عن اسم جزء معين من مكبر الصوت، ليجيبها بأن الجزء المشار إليه يدعى tweeter.
وفي تجربة مختلفة، قام “بروجيكت أسترا” بإرشاد الموظفة إلى نظاراتها بعدما قامت بسؤاله عنها ليجيبها بدقة عن مكان وجودها على المكتب بالقرب من تفاحة بعدما رصدتها عدسة كاميرا الهاتف سابقا.
وصرح ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت للصحافيين، عندما سئل عما إذا كانت تحديثات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تخاطر بأعمال “غوغل” المربحة: “هذه لحظة نمو وفرصة”.
ويسلط ذلك الضوء على مساعي “غوغل” الحثيثة لتحديث منتجاتها منذ أن أذهل إطلاق شركة أوبن إيه.آي روبوت الدردشة “تشات جي بي تي” ChatGPT العالم في أواخر 2022، مما هدد سيطرتها الطويلة على البحث عبر الإنترنت والذكاء الاصطناعي.
جاء عرض المنتجات الجديدة في مؤتمر “غوغل” السنوي للمطورين في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا، أمس الثلاثاء.
(رويترز، العربي الجديد)
Post comments (0)