أفاد الكاتب العام للنقابة العامة للاطباء والصيادلة وأطباء الاسنان للصحة العمومية عماد الخليفي اليوم السبت، أن الدعوة التي أطلقتها وزارة الصحة بالاشتراك مع كليات الطب ومكتب منظمة الصحة العالمية بتونس، لتقديم عدد من الاطباء العامين ترشحاتهم للحصول على تكوين لمدة سنتين يمكّنهم بعدها من شهادة في طب العائلة، لا يلبي حسب تقديره الحاجيات كما يعد خرقا للاتفاق المبرم مع سلطة الاشراف خلال أكتوبر 2022.
وأوضح عماد الخليفي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن الدعوة لتقديم الترشحات التي نشرها مكتب منظمة الصحة العالمية بتونس اليوم على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك لا تغطي جميع الحاجيات التي تقدر ب3 آلاف طبيب في الصحة العمومية في حين حددت الدعوة لنحو 40 الى 45 مترشحا فقط وفق قوله.
وأضاف أن نشر دعوة الترشحات للتكوين بالعدد الذي تم تحديده وكذلك لغة التكوين (الانقليزية) يعتبر حسب توصيفه تراجعا على ماتم الاتفاق عليه مع وزارة الصحة منذ 7 أكتوبر 2022 بين ممثلي النقابة وسلطة الاشراف حول توحيد الخط الاول عبر احداث مقاييس لادماج الاطباء العامين كاطباء عائلة بعد مرحلة تكوين ستعمل لجنة مشتركة على تحديد مدتها ومحتواها.
ولفت الى أنه تم الاتفاق على الادماج بعد تحديد حاجيات التكوين وآلياته وبدعم مادي من منظمة الصحة العالمية ، مضيفا انه منذ ذلك التاريخ وقع التنصل من الاتفاق وانقطعت المفاوضات الى حد اللحظة قائلا « لقد تفاجئنا بصدور دعوة الترشحات هذه التي تخالف ماتم الاتفاق عليه ».
وجدير بالاشارة الى انه بعد صدور الامر الحكومي عدد 341 لسنة 2019 المؤرخ في 10 أفريل 2019 المتعلقبضبط ا?طار العام لنظام الدراسة وشروط التحصيل على شهادات الدراسات الطبية تم الغاء الطب العام واحداث اختصاص طب العائلة وأصبح الجدل قائما بسبب غياب اطار قانوني يحدد علاقة الاطباء العامين بمنظومة طب العائلة في ظل غياب توحيد التسميات رغم أن الطرفين يتوليان نفس المهام .
وات
Post comments (0)