من المعروف أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يؤدي لمشاكل في الأوعية الدموية على المدى البعيد، إذ يقود إلى تصلب الشرايين ولاحقا إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وقد يؤدي تراكم الكوليسترول في الدم إلى انسداد الشرايين مما يعيق تدفق الدم بشكل صحيح لأعضاء الجسم، وهذا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تتسبب في 17 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم سنويا، وفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية.
ما يثير القلق أن ارتفاع الكوليسترول غالبا لا ترافقه أي أعراض واضحة، مما يؤدي إلى تأخر اكتشافه، نتيجة لذلك قد تمر العديد من الحالات المصابة بارتفاع الكوليسترول دون ملاحظة حتى تحدث حالة طبية طارئة مرتبطة به، أو يتم الكشف عنها أثناء الفحوص الدورية التي يجريها الطبيب.
وتؤكد هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية “إن إتش إس” (NHS) على هذه الطبيعة الصامتة لارتفاع الكوليسترول بقولها “عادة لا يسبب ارتفاع الكوليسترول أعراضا، فلا يمكنك معرفة ما إذا كنت مصابا به إلا من خلال فحص الدم”.
رغم ذلك، هناك بعض العلامات المحددة التي قد تثير القلق والتي قد تدل على ارتفاع الكوليسترول ويمكن أن يتم اكتشافها في وقت مبكر، مما يؤدي إلى إنقاذ الحياة. إحدى هذه العلامات هي أعراض بداية مرض الشرايين المحيطية “بي إيه دي” (Peripheral Arterial Disease) أو “بي إيه دي” (PAD).
Post comments (0)