تحتفل تونس كسائر دول العالم يوم غرة مارس من كل سنة بيوم نبض القلب وهي تظاهرة تحسيسية عالمية للتوعية باضطرابات نبضات القلب وتستهدف عموم المواطنين لتحسيسهم بضرورة التقصي المبكر للكشف عن عدم انتظام نبضات القلب الذي يكون السبب المباشر للجلطات الدماغية، حسب ما أفاد به رئيس قسم أمراض القلب والشرايين بالمستشفى الجامعي حبيب بورقيبة بمدنين وأمين مال الجمعية التونسية لامراض وجراحة القلب والشرايين، سامي ميلوشي.
وأضاف، سامي ميلوشي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن نسبة كبيرة من الجلطات الدماغية يكون سببها المباشر عدم انتظام دقات القلب، لافتا الى أن هذه التظاهرة التحسيسية اختارت الجمعية الاحتفال بها عبر ومضات تحسيسية في وسائل التواصل الاجتماعي وكل من موقع عمله كطبيب من خلال الاتصال المباشر مع المرضى.
ودعا الى التقصي المبكر عبر قياس يدوي للنبض بانتظام بمعدل مرة كل أسبوع، مؤكدا أن ذلك يساهم في الوقاية من الجلطات الدماغية وتلقي العلاج بصفة مبكرة قبل حدوث الجلطات لافتا الى أن 10 بالمائة من الاشخاص عبر العالم لديهم دقة القلب الزائدة.
وفي ما يتعلق بمرضى القلب الذين يمكنهم صيام شهر رمضان، بيّن أن المعنيين بصيام شهر رمضان من المرضى هم الاشخاص المتعافون من الجلطات القلبية منذ اكثر من ثلاث اشهر او الذين اجروا قسطرة قلبية منذ اكثر من 3 أشهر أو المرضى الذين يكون ضغطهم معتدلا وقصور قلبي مستقر.
وشدد سامي ميلوشي في هذا الصدد على ضرورة استشارة الطبيب قبل الصيام ومراقبة المضاعفات والعلامات المرضية.
وذكر أن المرضى الذين أجروا عمليات على القلب المفتوح أو قسطرة قلبية او جلطة قلبية لمدة أقل من 3 أشهر لا يمكنهم الصيام.
يذكر أن المعهد الوطني المنجي بن حميدة لأمراض الأعصاب بتونس يُسجل سنويّا 3 آلاف إصابة جديدة بالجلطة الدماغية، وفق ما أفادت به رئيسة قسم طب الأعصاب بالمعهد سامية بن ساسي في تصريح سابق لـوكالة تونس افريقيا للأنباء .
(وات)
Post comments (0)