أكد عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج على أهمية الاجتماعات التشاورية لوزراء الخارجية العرب في تطارح الافكار وتبادل الاراء في كنف الصراحة والشفافية من أجل التوصل إلى صياغة تصورات موحدة تراعي مصالح الدول العربية الوطنية والمشتركة، وفق بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية اليوم.
وجاء ذلك خلال انعقاد اليوم 2 جويلية 2022، بالعاصمة اللبنانية بيروت الاجتماع التشاوري الدوري لوزراء الخارجية العرب.
وأشار الوزير إلى أن الأزمة الأوكرانية فاقمت من آثار كوفيد-19 وأن تحقيق التعافي الاقتصادي ما بعد فترة الجائحة يحتم استكشاف فرص جديدة للشراكة في مجالات الاستثمار والسياحة والمبادلات التجارية وإرساء أطر تعزّز الإندماج الاقتصادي العربي.
ودعا الى ضرورة العمل على الحفاظ على القضية الفلسطينية في صدارة العمل العربي المشترك والاولويات الدولية.
ولاحظ الجرندي في هذا الصدد، أن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية تشهد تراجعا دوليا وغيابا لأيّ أفق سياسيّ للتسوية، لا سيما وأن الأزمة الروسية الأوكرانية قد ألقت بظلالها على الأجندة الدولية.
وشدد الوزير على أهمية تنسيق المواقف العربية لإعادة هذه القضية العادلة إلى صدارة اهتمام المجتمع الدولي وجعلها إحدى البنود القارة في المباحثات الثنائية و متعددة الاطراف بما يحمله ذلك من رسالة إلى السلطة القائمة بالاحتلال وسائر المجتمع الدولي بالمساندة العربية الثابتة للحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما شدد على ضرورة اضطلاع الدول العربية بدورها المحوري في مرافقة الأشقاء في ليبيا للمضي قدما في مسار سياسي وفقا لحل ليبي-ليبي في كنف الحوار واحترام سيادة ليبيا ووحدتها الترابية ووفق مقاربة تقوم على مبدأ الملكية والقيادة الليبية للعملية السياسية.
كما اكد على الأهمية التي تكتسيها القمة العربية المقبلة في الجزائر الشقيقة في وضع حلول وتصورات عملية تستجيب للرهانات والتحديات العالمية القائمة
Post comments (0)