شكّل موضوع “المفارقات الهيدروديناميكية في ميكانيك السوائل”، محور محاضرة قدّمها أمس السبت 56 أكتوبر 2022، بكليّة الطب بصفاقس، عالم الرياضيات التونسي والأستاذ بجامعة نيويورك بأبو ظبي وعضو الأكاديمية الأمريكيّة للعلوم والفنون، نادر المصمودي، وذلك ببادرة من المعهد المتوسطي للرياضيات وبالشراكة مع جامعة صفاقس.
وأبرز نادر المصمودي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ المفارقات في الرياضيات والفيزياء وعلم المنطق هي مسائل من شأنها أن تفتح العقل البشري وتنيره وتدفعه نحو التفكير حتّى أن أدّى التفكير في هذه المفارقات إلى عدم إيجاد جواب نهائي وإلى بيان غير متوقّع يتعارض بشدّة مع رأي مقبول بشكل عام مما يحدو به إلى مراجعة بعض المفارقات حتّى يصل إلى جواب نهائي ولو بعد سنوات.
ودعا الشباب إلى العمل والمثابرة ومواجهة الصعوبات في جميع المجالات الحياتية سيما في دراسة الرياضيات التي عادّة ما يتفاداها الشباب لما تتّسم به من صعوبات باعتبار “أنّ تطبيقات الرياضيات في علاقة عضوية بكلّ المجالات بما فيها العلوم الانسانية والأدبية وحتّى علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي الذي بات رائجا في الوقت الراهن”، وفق تعبيره.
من جهته، أكّد نائب رئيس جامعة صفاقس ونائب رئيس المعهد المتوسطي لعلوم الرياضيات، علي البقلوطي، على أهميّة المفارقات في الحياة البشرية باعتبارها تشمل كلّ المجالات منها الرياضيات، والإحصائيات، والفيزياء، والكيمياء، والطبّ، وعلوم السياسة والاقتصاد، وتدفع العقل البشري إلى التفكير والتمعّن فيها من أجل التوصّل الى حلول واقعيّة لعديد المشاكل العالقة في العالم التي عادّة ما تدوم سنوات.
وأعرب، في السياق ذاته، عن تثمينه لهذه المحاضرة القيّمة التي تفضّل بتقديمها أستاذ الرياضيات بجامعة نيويورك بأبو ظبي وعضو الأكاديميّة الأمريكيّة للعلوم والفنون، نادر المصمودي، باعتبارها ستساعد الناشئة الذين يستعدون لحمل المشعل في علوم الرياضيات وتبرز لهم كيف يمكن للمفارقة أن تؤدّي إلى بناء نظرية بأكملها وإلى حلّ ومعالجة عديد المشاكل والقضايا العالقة في العالم، باعتبار أنّ المفارقة ليست تخمينة ولكنّها ظواهر تدعونا إلى التفكير والتمعّن فيها من أجل إيجاد حلول لعديد المشاكل العالقة في العالم في عديد المجالات.
يذكر أنّ أستاذ الرياضيات بجامعة نيويورك بأبوظبي وعضو الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون، نادر المصمودي، هو أصيل ولاية صفاقس وهو حائز على عديد الجوائز أهمّها جائزة “فيرما” سنة 2017 وجائزة الملك فيصل سنة 2022.
وات
Post comments (0)