وحث أحد أخصائيي البصريات أولئك اللائي يعتمدن الماكياج بشكل روتيني على أن يكن على دراية بالعديد من الأخطاء الشائعة التي قد تسبب التجاعيد وحتى الإضرار بصحة العين على المدى الطويل.
وقالت الدكتورة فالاري جيروم من Valarie Jerome Optometrists: “عدم وضع المكياج بشكل مسؤول يمكن أن يكون له تأثير على صحة عينيك ورؤيتك. ومن المهم أن تتذكر أنه مع أي تهيج لهامش الجفن بسبب المكياج، يمكن أن تتطور قشور الجلد. والجلد المتقشر لا يؤدي فقط إلى تغيرات وتلف الجلد بشكل دائم، ولكنه يساهم أيضا في ظهور التجاعيد”.
وأشارت جيروم إلى أن إزالة مساحيق التجميل واستخدام أدوات نظيفة لوضع المكياج “قدر الإمكان، يمكن أن يحافظ على صحة جفونك وعينيك وتشعرك بالراحة”.
وارتبط محدد العيون سابقا بتشوش الرؤية. بينما يرتبط مكياج العين بشكل عام بجفاف العين والتهيج وخدش القرنية والالتهابات.
وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدي عدوى العين إلى فقدان البصر بشكل مؤقت أو دائم.
إذن ما العادات التي يمكن أن تعرض عينيك للخطر؟
العادة الأولى: وضع المكياج دون غسل يديك أولا
منذ بداية “كوفيد-19″، أصبحنا جميعا نتبع روتين غسل اليدين بشكل دائم، ولكن كان يجب على محبي المكياج أن يفعلوا ذلك قبل وقت طويل من بدء الوباء.
وقالت خبيرة المكياج، سافرون هيوز، من FalseEyelashes.co.uk: “تحمل يديك الكثير من الجراثيم التي يمكن أن تنتقل بسهولة إلى وجهك أو أدوات المكياج. نظفي يديك جيدا لمدة 20 ثانية قبل وضع المكياج، خاصة إذا كنت تستخدمين أصابعك في وضع منتجات مثل الكونسيلر”.
وتضيف أن هذه القاعدة “تنطبق في أي وقت تلامس يديك بشرتك، سواء كان ذلك بوضع المرطب أو المكياج”.
العادة الثانية: نسيان تنظيف فرش المكياج
لا تنظف الكثير من النساء فرش المكياج بشكل مستمر، وهذا قد يكون مفهوما بالنظر إلى ضيق الوقت في معظم الأيام.
وقد يؤدي عدم الاحتفاظ بفرشاتك في حالة “صحية” إلى كارثة بالنسبة للعين. وقالت سافرون: “تعد فرش المكياج أرضا خصبة للبكتيريا والأوساخ. وعندما تبدأ في وضع الماكياج باستخدام ظلال عيون أو فرشاة كحل غير مغسولة، فإنك تنشرين تلك البكتيريا على رموشك وربما في عينيك”.
وتابعت: “يمكن أن تسبب الأوساخ الناتجة عن الفرشاة المتسخة ظهور البثور والاحتقان وتهيج الجلد – وينطبق الشيء نفسه على عينيك. إن إعادة هذه البكتيريا إلى عينيك يمكن أن يسد غدد العين ويمكن أن يسبب العدوى”.
والحل هو تنظيف الفرشاة بعمق مرة واحدة في الأسبوع باليد، باستخدام الصابون أو شامبو الأطفال والماء الفاتر.
وتقترح سافرون أيضا تنظيف أماكن حفظها يوميا، “من أجل الإزالة المثلى لأي تراكم للبكتيريا”.
العادة الثالثة: مشاركة المكياج مع الآخرين
قد تحب المراهقات تبادل المكياج ومشاركته مع زميلاتهن، لكن القيام بذلك قد يعرضهن جميعا للخطر.
وشرحت سافرون: “إن مشاركة الماسكارا أو الآيلاينر أو أي منتج آخر يلامس عينيك أمر محظور للحماية من الأذى. عند استخدام ظلال العيون، يتم التقاط المكياج من اللوحة ثم نقله إلى العين. ومن الشائع العودة إلى نفس ظلال العيون لتعزيز اللون، ومن خلال القيام بذلك، فإنك تضع البكتيريا التي على عينك على المنتج مرة أخرى”.
وعند مشاركة هذا المكياج مع صديق قد ينتهي بكما الأمر بنقل البكتيريا بينكما عبر المكياج.
العادة الرابعة: استخدام مستحضرات تجميل منتهية الصلاحية
توضح سافرون أن لمستحضرات التجميل تاريخ صلاحية محدد يمكن ملاحظته في الملصقات المرفقة.
وقالت إن الماسكارا على سبيل المثال، يجب أن يتم التوقف عن استخدامها بعد ثلاثة أشهر من فتحها.
وأوضحت أن “الرموش تؤطر العيون لأنها تحميها من الجزيئات والغبار في البيئة التي يمكن أن تلحق الضرر بعينيك”، لكن وضع الماسكارا منتهية الصلاحية والمليئة بالبكتيريا لن يفيدها.
وتابعت سافرون: “عند وضع الماسكارا أو غيرها من منتجات المكياج منتهية الصلاحية مباشرة على جفونك ورموشك، فإنك تزيد من فرصة حدوث مشاكل. ولذا، إذا لاحظت تغيرا في ملمس الماسكارا أو مظهرها، فمن الآمن التخلص منها والحصول على واحدة جديدة لأن هذا قد يكون علامة على وجود بكتيريا”.
العادة الخامسة: عدم إزالة المكياج قبل النوم
لقد أمضيت وقتا متأخرا من الليل وفكرت في التخلص من المنظف كثيرا، لذلك ترمي نفسك في السرير، ووجهك ممتلئ بالمكياج وكل المساحيق.
يحدث أحيانا أن تنام بعض النساء دون إزالة المكياج، ولكن هذه الممارسة يمكن أن تلحق الضرر بالعين.
وقالت سافرون: “يجب دائما التفكير في إزالة المكياج كخطوة أخيرة في روتين التجميل. ولا ينبغي تخطيها، مهما كنت متعبة. وعدم إزالة مكياجك يمكن أن يتسبب في انسداد الجسيمات المهيجة للمنطقة وفرك سطح عينك، ما يؤدي إلى جروح سيئة أو عيون وردية أو التهابات أخرى”.
المصدر: ذي صن
Post comments (0)