بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والحد من آثار الجفاف قالت وزارة البيئة في بيان لها اليوم السبت 17 جوان 2023 إن ظاهرة التصحر تؤثر على حوالي 75 بالمائة من التراب الوطني التونسي بتفاوت بين المناطق.
وأوضحت الوزارة أن تزايد ظاهرة التصحر تطلب معالجة أكثر شمولية أخذا بعين الاعتبار تأثيرات التغيرات المناخية ووضعية التنوع البيولوجي وهو ما قالت انه تم تجسيمه ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر للفترة 2018 – 2030 وبرنامج عملها الذي حدد هدفا وطنيا يرمي إلى استعادة حوالي 2.2 ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة.
وأضافت الوزارة في بيانها أن الاستراتيجية الوطنية للانتقال الإيكولوجي تضمنت خمسة محاور ذات أولوية تتعلق بـالحوكمة المؤسساتية والتمويل، والتغيرات المناخية، والتصرف المستدام في الموارد الطبيعية والأنظمة الإيكولوجية ومكافحة التصحر، وتطوير أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدام ومكافحة التلوث، وتطوير الثقافة والعلوم والمعارف لصالح الانتقال الإيكولوجي.وذلك لتكريس توجه الشمولية في معالجة طاهرة التصحر.
ولتجسيم هذه الاستراتيجية قالت الوزارة انه تمت برمجة مشاريع هامة في مجال إعادة بناء المنظومات المتدهورة على غرار منظومة محمية إشكل ومنظومة الصنوبر الحلبي المتأثرتين بظاهرة الجفاف إلى جانب البرامج الوطنية للتشجير والمحافظة على المياه والتربة وتثمين المياه المعالجة في المجال الفلاحي.
وأقرت البيان ان وزارة البيئة تعمل مع الهياكل الوطنية المعنية على تعبئة الموارد والامكانيات اللازمة للمساهمة في تحقيق الهدف الوطني للحد من تدهور الأراضي من خلال الشراكات الدولية والمانحين وخاصة ذات الصلة بالتغيرات المناخية والجفاف.
تحيي تونس اليوم الوطني والعالمي لمكافحة التصحر والحد من آثار الجفاف، الموافق ليوم 17 جوان 2023 تحت شعار ” المرأة. أرضها. حقوقها ” في سياق سادت عليه تأثيرات الجفاف وشح المياه وتأثر المنظومات الغابية والطبيعية والفلاحية بصفة ملحوظة.
Post comments (0)