يتفاجأ المتابعون للشأن التربوي اخر السنة الدراسية بالتجاء التلاميذ الى تقطيع كراساتهم و كتبهم المدرسية اخر يوم في الدراسة احتفالا بنهاية السنة الدراسية .
و يعود هذا السلوك من جديد الى الواجهة بعد ان تضاءل الى حد ما في السنوات الماضية و اختفت ظاهرة التراشق بالبيض كذلك .
و لعلها عدوى لما يحدث في عدة دول بنفس الشاكلة و اذا تدعونا الظاهرة الى ضرورة تناولها بالتحليل .
و في تحليل هذه الظاهرة يعتبر الباحثون في علم النفس أن ما يصدر عن الطفل أو المراهق من سلوكات طريقة في التعبير عما يجول بنفسه أو عن موقف معين و ذلك يختلف من شخص الى اخر .
ظاهرة اتلاف الكتب و الكراسات رغم بشاعتها نوعا من أنواع التعبير لدى عديد التلاميذ…
و تعتبر ظاهرة اتلاف الكتب و الكراسات رغم بشاعتها نوعا من أنواع التعبير لدى عديد التلاميذ و ان كان عدد هام منهم يقوم بها اما تشبها بما يقوم به غيره في مدارس أخرى أو في دول أخرى دول أخرى عربية خاصة أو تقليدا أعمى لما تقوم به مجموعة التلاميذ الأتراب التي ينتمي اليها دون وعي بسلبية هذا السوك .
“علينا أن نضع أنفسنا مكان التلميذ في المدرسة لنكتشف الضغط الكبير الذي تسلطه ماكينة المدرسة عليه…”
و في هذا الاطاريقول فيليب بيرينو الأستاذ الجامعي في كلية علم النفس و علوم التربية بجامعة جينيف علينا أن نضع أنفسنا مكان التلميذ في المدرسة لنكتشف الضغط الكبير الذي تسلطه ماكينة المدرسة عليه .خاصة و أن التلميذ يؤم المدرسة بطلب من الكهول أي والديه و ليس باختيار منه .
الحلول و الأسباب :
ان التصرفات التي أشرنا اليها أضف اليها مظاهر العنف المختلفة بالوسط المدرسي و تردي السلوك الحضاري و القيميبين التلاميذ في المدرسة و مع الأولياء كل ذلك يفسر بطرق أخرى ان مراهقينا و أطفالنا يعتبرون حسب الدراسات المختصة أن المقاربات التي تشتغل بها المدرسة اليوم و التي يدافع عنها الكهول و يعملون على المحافظة على شكلها لم تعد تستهويهم و أنهم لا يشعرون داخل المدرسة بالرفاه المنتظر .
و من بين الحلول المقترحة من قبل المختصين اعطاء معنى للمعارف التي تدرس بحيث يفهم المتعلمون أنها معارف توخدهم و تجمعهم في مكان مشترك و لا تفرق بينهم رغم الاختلاف .
كما أكدا على ضرورة الابتعاد عن تطبيق الاختلاف و المقاربة التنافسية فمن رأيهم المدرسة التي تعتمد المنافسة كمبدأ لاشتغالها يتولد فيها الضغط و التوتر بين التلاميذ و ينتهي بهم المطاف الى السلوكيات العنيفة جمع الكتب عبر المدرسة اخر السنة كحل بديل للعنف….
لذلك وجب تدريبهم على ممارسة القيم المجتمعية النبيلة التي توحد كل المواطنين و تعويدهم على العيش معا و التعامل مع الغضب بحكمة و رصانة و البعد عن الفردية و الأنانية .
و في انتظار ذلك يمكن جمع الكتب عبر المدرسة احر السنة كما يمكن اعادة رسكلتها و توفير مداخيل للمدرسة.
المصدر جريدة الصحافة
Post comments (0)