أطلقت الجمعية التونسية لصعوبات واضطرابات التعلم مؤخرا حملة مناصرة للأطفال الذين يعانون من اضطرابات التعلم تحت شعار “طاقة لا إعاقة” بتونس وصفاقس وجزيرة جربة (ولاية مدنين) ترتكز على صياغة مقترحات يتولى التلاميذ المعنيين ايصالها الى وزير التربية، حسب ما أفاد به رئيس الجمعية، محمد السندي
وأوضح محمد سندي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم السبت، أن فكرة الحملة ترتكز بالخصوص على عقد لقاءات تضم التلاميذ الذين يعانون من اضطرابات التعلم وأوليائهم وعدد من المختصين في علم النفس والنطق والعلاج الوظيفي ومن المربين ليتشاركون خلال هذه الاجتماعات الأفكار والمقترحات يتم فيما بعد تجميعها وصياغتها ليقدمها بعد ذلك عدد من التلاميذ المعنيين رفقة عدد من الأخصائيين الى وزير التربية من أجل ايصال صوتهم.
ولفت الى أن فكرة الحملة جاءت بعد ما استنفذت الجمعية كل المساعي للفت نظر وزارة التربية حول الأزمة التي يعيشها التلاميذ الذين يعانون اضطرابات التعلم.
واعتبر رئيس الجمعية أن المدرسة العمومية حاليا لم تنجح في مسألة الدمج فهي تطبق الادماج لا الدمج المدرسي وذلك في ظل اكتظاظ الأقسام وغياب تكوين الاطار التربوي وطرق بيداغوجية قديمة لا تتلائم والصعوبات التي يعيشها هؤلاء التلاميذ.
وبيّن أن التلاميذ الذين يعانون اضطرابات التعلم وأوليائهم يبذلون جهدا كبيرا من أجل تحسين نتائجهم لكن رغبتهم تصطدم بواقع لا يعترف بخصوصياتهم وحقهم في التعلم واكتساب المهارات.
ويرى السندي وهو أخصائي نفسي أن هؤلاء التلاميذ يعانون الأمرّين داخل القسم خاصة وأنهم غير قادرين على مجاراة النسق السريع لبقية التلاميذ دون السماح لهم باستخدام أجهزتهم الالكترونية الحديثة الخاصة لدعم التعلم.
وأشار الى وجود طرق كثيرة وحديثة ملائمة للدمج المدرسي لهؤلاء الأطفال تطبق على مستوى العالم ويمكن الاستئناس بالتجارب المقارنة.
يذكر أن اضطراب التعلم هو اضطراب نمو ذهني يؤثر على قدرة الفرد على اكتساب المهارات الأكاديمية واستخدامها، مثل القراءة والحساب وعلى إنجاز مهمة ما أو استخدام مهارات معينة خاصة في المدرسة ولا يعتبر إعاقة عقلية ولا جسدية، كما لا يعكس مقدار ذكاء الطفل.
Post comments (0)