أعلنت شركة “بوم سوبر سونيك” الأمريكية عن نجاح طائرتها المدنية “XB-1” في تجاوز سرعة الصوت خلال رحلة تجريبية. وتعد هذه المرة الأولى التي تحقق فيها طائرة مدنية هذا الإنجاز في الأجواء القارية للولايات المتحدة، مما يعزز احتمالات عودة الطيران المدني الأسرع من الصوت.
وصرح غريغ كرولاند، كبير المهندسين السابق في الشركة، بأن الطائرة تعتمد على تقنيات متطورة ستساهم في تطوير طائرات أسرع من الصوت للسوق العالمية.
وتم تنفيذ الرحلة في مركز “موهافي” للطيران والفضاء في كاليفورنيا، حيث حققت الطائرة سرعة 1.11 ماخ (1 ماخ يساوي 1235 كم/ساعة) في المحاولة الأولى، ثم تلتها ثلاث محاولات ناجحة أخرى. كانت هذه الرحلة التجريبية هي الاختبار الثاني عشر الناجح للنموذج الأولي لـ XB-1.
وتجدر الإشارة إلى أن الطائرات العسكرية هي الوحيدة القادرة حاليًا على تجاوز سرعة الصوت، بينما توقفت طائرة “كونكورد” المدنية عن العمل في 2003 بسبب الحوادث المرتبطة بها والتكاليف المرتفعة.
من جانبها، تعمل شركة “بوم سوبر سونيك” على تطوير طائرة “Overture” المستقبلية التي ستحقق سرعة تصل إلى 1.7 ماخ، وستسع حتى 80 راكبًا. الشركة تخطط لبدء إنتاج هذه الطائرات هذا العام، مع توقعات ببدء نقل الركاب بحلول عام 2029. وقد قدمت شركات “United” و”American” طلبات شراء مبدئية للطائرة.
إضافة إلى ذلك، تعمل “ناسا” وشركات أخرى مثل “Dawn Aerospace” على تطوير طائرات أسرع من الصوت. ويتركز مشروع “ناسا” على تقليل الضوضاء الناتجة عن الطائرات، من خلال طائرتها X-59 التي تهدف إلى إنتاج صوت هادئ بدلاً من الانفجار الصوتي المزعج.
وكالات
Post comments (0)