وأفادت مديرة المشروع، يسرى القروي، في تصريح إعلامي”أن هذا المشروع الذي جاء بدعم من وزارة الخارجية الأمريكية ومنظمة صحة الأسرة العالمية 360، بكلفة جملية قدرها 5 مليون دولار أمريكي، هبة من وزارة الخارجية الأمريكية، ومليون دينار تونسي، من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتهيئة الفضاء، يعد حدثا هاما في مجال الابتكار الصحي، وأكبر مركز في تونس من حيث المحاكاة، التي تعد طريقة بيداغوجية حديثة تمكن الطلبة من مختلف الإختصاصات من التعلم على نماذج طبية متطورة “دمى ” وتقييم التعلمات وتحسين قدراتهم التعلمية.
كما سيمكن جهة صفاقس التي ليس لها العديد من مراكز التربص، من استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلبة وتمكينهم من فرص التدريب والمحافظة على قيمة التعلمات التي اكتسبوها.
وأضافت، مديرة مشروع مركز المحاكاة والأبحاث الطبية”، “أن هذا المشروع الذي نحتفي اليوم بكونه أصبح حقيقة وبوصول تجهيزاته المتطورة من الولايات المتحدة الأمريكية، الموجهة للأطباء الإختصاص في القطاع العام والخاص، سيساهم في تعليم وتدريب الأجيال القادمة من طلبة الطب وطلبة التمريض والفنيين، وفي تعزيز قدراتهم ومعرفتهم في مجالات الإتصال والمهارات التقنية في سيناريوهات طبية معقدة ونادرة وتمكين الأطباء من التقنيات الحديثة ”
وخلصت القروي إلى القول “إن هذا المشروع لا يقف عند التجهيزات المتطورة وفضائه، بل يجب المحافظة على ديمومته ومبادئ التعلم المتطورة داخله، وذلك عبر رسم إستراتيجية لمتابعة تجهيزاته المتطورة والمحافظة عليها وتطويرها “.
من ناحيتهم أعرب عدد من طلبة الطب وطلبة التمريض، المنتفعين بهذا المشروع في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء عن ” تثمينهم لهذا المشروع الذي يعد مهما بالنسبة لهم باعتباره سيمكنهم من القيام بالمحاكاة والأبحاث الطبية والتدرب على نماذج طبية متطورة، وكسب المهارات في عملهم، قبل المرور إلى مرحلة التطبيق الفعلي بالمستشفيات”، وفق تقديرهم.
من جهته، أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، “جوي هود”، في تصريح إعلامي أن “هذا المشروع ثمرة تعاون في مجال البحث العلمي بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية”، معربا عن أمله في “أن يتم من خلال مركز المحاكاة والأبحاث الطبية تطوير التعاون بين البلدين في مجال البحث العلمي، لاسيما في مجال مكافحة الأمراض غير المعدية التي تتسبب في حوالي 71 بالمائة من الوفيات على الصعيد العالمي “.
وأضاف سفير الولايات المتحدة الأمريكية في تونس، قوله “من خلال التكنولوجيات المتطورة المتاحة في هذا المركز، سوف يتمكن الطلبة في مجال الطب والتمريض من تشخيص ومعاينة حالات سريرية تحاكي الواقع يستطيعوا التعامل مع هذه الأمراض بعد ذلك فعليا “.
ومن أجل متابعة هذا المشروع وضمان ديمومته في ظل التطور السريع للتكنلوجيا الذي يشهده العالم، أفاد سفير الولايات المتحدة الأمريكية في تونس “أن جامعة هوبكنز الأمريكية ستعمل بالتعاون مع جامعة صفاقس وكلية الطب بصفاقس على ضمان ديمومة هذا المشروع “، مردفا قوله “إن مجهودات التعاون بين البلدين التي تم التوصل إليها في إحداث مركز المحاكاة والأبحاث الطبية بكلية الطب بصفاقس، ستيسر إقناع السلطات الأمريكية بجدوى التعاون مع تونس في هذا المجال “.
وذكر سفير الولايات المتحدة الأمريكية في تونس قائلا، “إننا نقوم بدعم أكثر من 43 ألف مؤسسة صغرى ومتوسطة في تونس من أجل مساعدتها على تنمية مشاريعها وإنجاحها على مستوى وطني “.
Post comments (0)