شدد رئيس الجمعية التونسية لطب الأعصاب، اليوم الثلاثاء، على أن إسعاف المريض خلال الساعات الأولى من إصابته بأعراض الجلطة الدماغية الفجئية يضمن تعافيه التام.
واوضح المهيري، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، ان اعراض الجلطة تتمثل بالخصوص في إعوجاج الفم وصعوبة النطق وثقل في حركة الأطراف (الأيدي والأرجل).
وقال “من الضروري نقل المريض على وجه السرعة الى قسم الاستعجالي حال التفطن بإصابته بإحدى هذه الأعراض”. وشدد على “أن التدخل الطبي لن يكون ناجعا بعد مرور 4 ساعات ونصف على ظهور هذه الأعراض وهو ما يتسبب في مضاعفات خطيرة على صحة المريض.”
وبين “أن كل دقيقة تمر بعد ظهور أعراض الاصابة بالجلطة الدماغية تتسبب في تلف 2 مليون من الخلايا العصبية، الا أن تزويد المريض بالأدوية المناسبة خاصة قبل مرور الساعات الثلاث الأولى من شأنه إيقاف كل المضاعفات وتعزيز حظوظه في التعافي الى نسبة تصل الى 100 بالمائة .
وتنتج الجلطة الدماغية على تصلب الشرايين المغذية للدماغ مما يتسبب في توقف تدفق الدم الى جزء منه وبالتالي تلف الخلايا العصبية و الإصابة بالشلل النصفي. وأشار الى ان المرض، الذي عادة ما يصيب المتقدمين في السن، اصبح في السنوات الأخيرة، منتشرا لدى الشريحة العمرية بين 40 و 50 سنة.
وأوضح أن ارتفاع ضغط الدم و السكري والدهنيات الثلاثية في الدم والسمنة والتدخين والخمول الجسدي والتغذية غير السليمة كلها عوامل تزيد من احتمال الإصابة بتصلب الشرايين وبالتالي التعرض الى الجلطة الدماغية.
ولفت الى أن الجلطة الدماغية هي السبب الأول للاعاقة العضوية لدى الشريحة العمرية من 40 سنة فما فوق، وهي السبب الثاني للإصابة بالخرف وفقدان الذاكرة، كما أنها تعد ثالث سبب للوفاة بعد أمراض القلب و الشرايين والسرطان .
وأكد أنه في ظل عدم توفر احصائيات حول الجلطة الدماغية في تونس فإن الجمعية التونسية لطب الأعصاب تعمل جاهدة على احداث سجل وطني خاص بهذا المرض مما سيمكن من ضبط خطة وطنية للوقاية منه.
Post comments (0)