وتمحورت التدخلات والنقاشات حول المسائل ذات الأولوية بالنسبة للقارة الإفريقية في إطار المفاوضات والعمل المناخي خلال الدورة الحالية لمؤتمر الأطراف حيث قدم ممثلو فريق المفاوضين الأفارقة عروضا حول التمويل المناخي والتأقلم والحد من آثار التغييرات المناخية كما تم التباحث في مسألة دعم المشاركة الإفريقية في التقارير التي تصدرها الهيئة الحكوميّة الدوليّة المعنيّة بتغيّر المناخ(IPCC) .
وقد قدم السيد وزير البيئة خلال الجلسة مداخلات تطرق فيها إلى رؤية تونس وتوجهاتها بخصوص المواضيع المطروحة للنقاش.
وعلى هامش مشاركته في المؤتمر، التقى السيد وزير البيئة مع عدد من نظرائه في البلدان الشقيقة والصديقة، حيث التقى مع نظيرته الموريتانية السيدة مسعودة بحام محمد لغطف، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة وذلك بحضور أعضاء من الوفدين المرافقين حيث تركز اللقاء على سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات البيئة والحفاظ على الطبيعة والتغيرات المناخية، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة إضافة الى تبادل المعرفة والتقنيات الحديثة لمواجهة التحديات البيئية العالمية. كما تم التباحث في أهمية تنسيق المواقف في المحافل الإقليمية والدولية.
واجتمع وزير البيئة السيد حبيب عبيد بوزير البيئة بليبيا، السيد إبراهيم العربي منير، حيث مثل اللقاء فرصة لتبادل الآراء والخبرات حول القضايا البيئية الرئيسية وتنسيق التعاون على المستوى الإقليمي.
ويعكس هذا اللقاء التزام البلدين بالتعاون والعمل المشترك للحفاظ على البيئة ومكافحة تغير المناخ حيث تم الاتفاق على تعزيز الإطار القانوني والمؤسساتي للتعاون الثنائي.
كما التقى السيد حبيب عبيد، بالسيدة Céline Caron-Dagioni، مستشارة الحكومة ووزيرة التجهيز والبيئة والتعمير بإمارة موناكو، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات البيئية.
وتطرق الطرفان في هذا الاجتماع إلى تجسيم التعاون في إطار تنفيذ المادة 6 من اتفاق باريس عن طريق إبرام إتفاق ثنائي يمكن من تعبئة موارد مالية إضافية لإنجاز مشاريع في المجالات ذات العلاقة.
والجدير بالذكر أن نظام أسواق الكربون هو نظام يمكن الدول الأطراف من تداول أرصدة الكربون حيث يتيح للدول التي ترغب في تسريع تخفيض انبعاثاتها إمكانية شراء أرصدة الكربون عبر تطوير مشاريع خضراء في الدول النامية أو البلدان في طور الانتقال الاقتصادي من خلال إبرام اتفاقيات ثنائية طوعية بين البلدان الراغبة في الانخراط في هده الآلية.
كما كان للسيد وزير البيئة لقاء مع السيد Gilberto Pichetto Fratin، وزير البيئة الإيطالي، حيث مثل هذا اللقاء فرصة لاستعراض علاقات التعاون التاريخية بين تونس وإيطاليا في مجالات حماية البيئة والتغييرات المناخية.
وعبر الوزيران عن رغبتهما المشتركة في تعزيز هذا التعاون عبر إنجاز مشاريع في تونس تمول في إطار الآليات التي وضعتها الحكومة الإيطالية في المجال المناخي وتغطي هذه المشاريع مجالات الحد والتأقلم مع التغييرات المناخية. وقد عرض السيد وزير البيئة خلال مداخلته اهم التحديات البيئية للبلاد التونسية مبرزا ضرورة تعبئة الموارد المالية اللازمة لمواجهتها.
واتفق الطرفان على التركيز على المسائل ذات الأولوية المتعلقة بمقاومة الجفاف والشح المائي وتأقلم الشريط الساحلي مع التغييرات المناخية والتثمين الطاقي للنفايات.
و في لقاءه بالسيد Emidio Sousa كاتب الدولة للبيئة بجمهورية البرتغال، مثل اللقاء فرصة لإستعراض تقدم إنجاز برنامج العمل للتعاون بين وزارتي البيئة بكل من تونس والبرتغال في إطار تنفيذ مذكرة التفاهم الممضاة بين الوزارتين في 2018.
وتم التأكيد على الإلتزام المشترك بمواصلة تنفيذ برنامج العمل لإنجاز مقترحات المشاريع الجديدة في مجالات التطهير والتصرف في النفايات والتربية البيئية.
واختتمت سلسلة اللقاءات بوفد من الصندوق العالمي للطبيعة، حيث اجتمع السيد وزير البيئة بالمدير الإقليمي للصندوق العالمي للطبيعة بشمال أفريقيا، السيد أجاي باراي، والفريق المرافق له، حيث تم التباحث حول سبل تعزيز الشراكات لمواجهة تغير المناخ، وحماية التنوع البيولوجي، وتطوير الاقتصاد الأزرق.
Post comments (0)