يشهد موسم حصاد الحبوب بولاية سيدي بوزيد اشكاليات جراء تهاطل كميات من الأمطار مؤخرا أثرت على جودة الحبوب ويتنظر أن تخلف خسائر مادية للفلاحين في الجهة.
وبيّن المهندس في الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري في سيدي بوزيد، لسعد عبدلي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الاشكاليات التي رافقت هذا الموسم تتمثل في تزامن نزول كميات من الغيث النافع مع موسم الحصاد تسبّبت في تضرر مساحات من القمح نتيجة ارتفاع رطوبة سنابل القمح، بما يؤدي الى ضعف جودة الحبوب وانخفاض أسعارها ويسبب خسارة مادية للفلاحين الذي تكبّدوا مصاريف كبيرة فترة الانتاج ويخلق مشكل في تخزين كميات الحبوب أيضا.
وأفاد بأن المساحة الجملية للحبوب هذا الموسم في ولاية سيدي بوزيد تقدر بحوالي 5460 هكتارا وهي مساحات سقوية تنقسم الى مساحات قمح صلب تبلغ 3900 هكتار ومساحات شعير ب 1560 هكتارا، علما أنّ موسم حصاد الشعير قد انطلق في 20 ماي الفارط وتقدم بنسبة 50 بالمائة، فيما تم افتتاح موسم حصاد القمح في بداية الشهر الجاري وكانت الأمطار الأخيرة سببا في بطء نسق هذا الموسم.
وأضاف أن مراكز تجميع الحبوب قد فتحت أبوابها وتم تحديد أسعار البيع التي قدرت بـ 140 دينارا للقنطار واحد من القمح الصلب، و80 دينار للقنطار الواحد من الشعير، مشيرا إلى أنّ تقديرات الانتاج من الحبوب في الجهة لهذا الموسم بلغت حوالي 150 ألف قنطار بالنسبة للقمح الصلب و45 ألف قنطار بالنسبة للشعير.
وذكر لسعد عبدلي أن قطاع الحبوب في تونس يشمل مساحات تقدر ب 1.5 مليون هكتار مخصّصة لزراعة الحبوب، ونسبة الفلاحين الذين يتعاطون الزراعات الكبرى في الحبوب يقدر بـ 47 بالمائة من مجموع المستغلين الفلاحيين، كما يساهم القطاع في الانتاج الوطني بنسبة 15 بالمائة.
وات
Post comments (0)