وطالب سوناك، الذي أراد توجيه “رسالة” بهذه الزيارة المفاجئة، باستمرار المساعدات الغربية الضرورية لكييف.
وأكد أن أي إضعاف لهذا الدعم لن “يشجع” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فحسب، بل أيضا “حلفاءه في كوريا الشمالية وإيران وأماكن أخرى”.
وأضاف “إذا انتصر بوتين في أوكرانيا، فلن يتوقف عند هذا الحد، وسيعتقد خصومنا في جميع أنحاء العالم أننا لا نملك الصبر ولا الموارد اللازمة لحروب طويلة”، مشددا أن أوكرانيا “ليست وحيدة” ولن تكون كذلك “أبدا”.
وتشعر كييف بالقلق من تردد حلفائها الأوروبيين والأميركيين، بسبب الخلافات السياسية الداخلية، في منحها المزيد من المساعدات لمواجهة الغزو الروسي.
من جهته، أشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بـ”الاتفاق الأمني غير المسبوق” المبرم مع بريطانيا.
وقال الزعيم الأوكراني “هذا ليس إعلانا بسيطا. إنه حقيقة ستؤتي ثمارها بفضل تعاوننا”.
يأتي النص في أعقاب وعود بإبرام اتفاقيات ثنائية قطعتها دول مجموعة السبع في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في فيلنيوس العام الماضي.
والمملكة المتحدة هي أول دولة تتوصل إلى اتفاق ثنائي نهائي مع أوكرانيا، بحسب الحكومة البريطانية.
وأعلن ريشي سوناك خلال الزيارة عن زيادة المساعدات العسكرية وتسليم آلاف الطائرات المسيّرة.
وقال “نحن أحد أهم الداعمين لأوكرانيا، خاصة في ما يتعلق بالمساعدات العسكرية”.
وستصل قيمة المساعدات العسكرية البريطانية للعام 2024/2025 إلى 2,5 مليار جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 200 مليون جنيه إسترليني عن العامين السابقين.
وبذلك يصل إجمالي المساعدات البريطانية لأوكرانيا إلى ما يقرب من 12 مليار جنيه إسترليني (14 مليار يورو).
وأضاف سوناك أن هذا الدعم يتماشى مع “خطورة الوضع هنا” و”تصميمنا” على دعم أوكرانيا، لافتا إلى أن هذه هي زيارته الخارجية الأولى هذا العام والأولى لزعيم أجنبي إلى أوكرانيا.
ووعد قائلا “قد يعتقد بوتين أنه قادر على الصمود لفترة أطول منا، لكنه مخطئ”.
وتأتي زيارته غداة تحذير الرئيس الأوكراني من أن أي “توقف” في الدفاع عن بلده لن يؤدي إلا إلى مساعدة موسكو على إعادة تسليح نفسها والسماح لها “بسحق” أوكرانيا.
والدعم البريطاني الجديد موجه لتوفير صواريخ بعيدة المدى ووسائط دفاع جوي وذخيرة المدفعية ووسائل أمن بحري.
وأوضحت الحكومة البريطانية أن ما لا يقل عن 200 مليون جنيه إسترليني مخصصة “لتوريد وإنتاج آلاف المسيّرات العسكرية بسرعة”، ولا سيما “طائرات مراقبة مسيّرة، وطائرات مسيّرة هجومية بعيدة المدى، ومسيّرات بحرية”.
ووفق لندن، ستكون هذه “أكبر عملية تسليم مسيّرات إلى أوكرانيا من أي دولة أخرى”، وسينتج معظم هذه المسيّرات في المملكة المتحدة.
على صعيد متصل، توجه وزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه الجمعة إلى كييف حيث يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإظهار الدعم الفرنسي لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا.
وقالت مصادر قريبة من سيجورنيه إن وزير الخارجية الفرنسي “في طريقه إلى كييف”.
العربية
Post comments (0)