قال المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بسوسة، محمد العبيدي، خلال مشاركته اليوم الخميس، في يوم تحسيسي حول الشح المائي وترشيد استهلاك الماء، إن الجهة تعاني من شح مائي غير مسبوق باعتبار محدودية الموارد المائية المتاحة بها، سيما وأنّ حوالي 86 بالمائة من مواردها المائية من خارج الولاية.
وأضاف المندوب الجهوي للفلاحة خلاا هذه التظاهرة التي انتظمت بمقر الولاية وأشرف عليها الوالي، نبيل الفرجاني، أن المندوبية وضعت خطة عمل لتأمين التزوّد بالماء الصالح للشراب بولاية سوسة تحسّبا لتواصل انحباس الامطار، مؤكدا أن الخطة تتمثل بالخصوص في وضع الابار العمومية على ذمة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه لربطها بالشبكة، والشروع في استغلالها في اطار تعبئة موارد الشركة.
وتتضمن الخطة كذلك التعويل على المياه الجوفية بالولاية، وكذلك المياه الجوفية المحولة من خارج الولاية في حالة توقف جلب مياه الشمال، كما سيتم تركيز حنفيات عمومية بالعدد الكافي حول مواقع الخزانات بمختلف المعتمديات عند الاقتضاء، وفق نفس المصدر.
ومن جهته، بيّن المدير الجهوي لشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بسوسة، عادل بلعيد، أن ولاية سوسة تتزوّد بنسبة 71 بالمائة من مصادر مياه الشرب من منظومة مياه الشمال، وذلك بسبب ندرة الموارد المائية الذاتية التي لا تمثل سوى 8 بالمائة من الموارد الجملية مقابل ارتفاع الطلب على استهلاك الماء الصالح للشراب بالولاية.
وذكر أن الشركة اضطرت منذ أواخر مارس 2023 الى اعتماد نظام الحصص خلال الفترة الليلية وذلك حسب الموارد المتاحة، بسبب تواتر سنوات الجفاف منذ سنة 2016 والذي نتج عنه تقلص كبير في الإيرادات، وانخفاض غير مسبوق في مخزون السدود.
وأشار الى ان الشركة ستعتمد مستقبلا جملة من الآليات لتنفيذ عملية الاعتدال في الاستهلاك تتضمن بالخصوص اخضاع استهلاك الماء الى كشف فني واجباري لدى كبار المستهلكين والتشجيع على إنتاج واستعمال المياه غير التقليدية.
وتتمثل الاليات المعتمدة كذلك في اعفاء المعدات المقتصدة للماء والمستوردة بالنسبة للقطاع السياحي من خلاص المعاليم الجمركية واعتماد نظام حصص ظرفي وتحجير وقتي لبعض استعمالات المياه.
كما أكّد على أهمية حملات التحسيس والتوعية قصد ترسيخ ثقافة حسن التصرف في استعمال الماء والتعريف بمعدات ترشيد استهلاك الماء وحث المشتركين على تركيزها ببيوتهم.
وات
Post comments (0)