حذّر رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة، حسان اللطيف، بمناسبة الإعلان عن افتتاح الموسم الفلاحي بالجهة، من تواصل اهمال المساحات السقوية العمومية بولاية سوسة التي بقيت خارج منظومة الإنتاج لاسيما بعد ان تقلص استغلال اأكثر من 90 بالمائة منها بسبب غياب مياه الري.
وبيّن في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على هامش جلسة العمل التي انتظمت اليوم الخميس بمقر الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة وضمت عددا هاما من الفلاحين والبحارة والأطراف الإدارية المتدخلة، ان التقلّص المستمر للمساحات السقوية العمومية من سنة الى أخرى التي كانت في السابق تمسح 2500 هكتار يعود الى ندرة المياه وضعف الموارد المائية المتأتية بالأساس من سد نبهانة وسد الرمل وكذلك الى القوانين البالية والبيروقراطية التي توجه عمل الجمعيات المائية .
وأضاف اللطيف أن فلاحي ولاية سوسة اشتكوا خلال هذه الجلسة من التداعيات الكارثية التي خلفها انتشار الحشرة القرمزية في كامل ولاية سوسة في ظل غياب حلول عملية لمعالجة هذه الافة .
ودعا السلطات المعنية الى الإسراع بوضع حد لتدهور القطاع الفلاحي بولاية سوسة التي وصفها بالجهة الفلاحية بامتياز والتي تعد حوالي 11 الف هكتار من المساحات الزراعية .
واقترح في هذا الاطار الترخيص للفلاحين بحفر ابار عميقة في كل منطقة سقوية عمومية ومواصلة التصدي للحفر العشوائي للابار .
وأشار الى أن عوامل أخرى مثل ارتفاع أسعار المدخلات الفلاحية وفقدانها بالسوق وكذلك ارتفاع أسعار الأدوية والبذور والمشاتل ساهمت في تراجع النشاط الفلاحي بولاية سوسة .
كما كشف ان البحارة العاملين بقطاع الصيد البحري اثاروا خلال الجلسة إشكالية تدهور البنية التحتية لميناء الصيد البحري بسوسة الذي بقي دون حماية من خطر الأمواج العاتية التي تسببت في كثير من الاحيان في تحطيم عدد من مراكب الصيد البحري الراسية بالميناء، مضيفا ان البحارة تحدثوا كذلك على وضعية ميناء الصيد البحري بهرقلة الذي ما فتئى يتطلب تدخلا عاجلا لجهره وتنظيفه من الطحالب البحرية الراكدة في مدخل الميناء .
وقال حسان اللطيف ان الاشغال التي تم إنجازها لجهر الميناء لم تكن في مستوى انتظارات البحارة الذين لا زالوا يعانون من كثرة الطحالب البحرية التي تعلق بمراكب الصيد وتضّر بها، داعيا في هذا الاطار الى الإسراع بإنجاز الإصلاحات المطلوبة في كل من ميناء سوسة وميناء هرقلة .
وأشار الى النقص المسجل في العنصر البشري بخلايا الإرشاد الفلاحي وتهرم وسائل التنقّل لتأمين زيارات ميدانية تكوينية للفلاحين كان من بين المؤشّرات التي تُنذر بالخطر الداهم الذي يتربّص بالقطاع الزراعي بولاية سوسة.
Post comments (0)