ولاحظ أنه يجب أن تكون مؤسسة التلفزة التونسية، “مؤسسة وطنية في خدمة الوطن والشعب”، متسائلا “لماذا لا يتم التذكير في برامج هذه القناة باغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وبرجال الجيش والأمن الذين واجهوا الخونة والإرهابيين؟”.
وأضاف الرئيس خلال هذا اللقاء بأنه تابع ليلة أمس الخميس، جزءا من أحد البرامج على القناة الوطنية الأولى عنوانه “من الزمن الجميل”، قائلا: “لو كان ذاك الزمن جميلا، لما كان الوضع على ما هو عليه اليوم”.
وتساءل في هذا السياق: “عن أي زمن جميل تتحدث إحدى المقدمات مع عدد من الذين كانوا متخفّين في بداية 2011، وكان هناك منهم عدد مطلوبين للعدالة، فهل صاروا اليوم أبطالا ؟”.
وقال رئيس الدولة “إن اللصوص أصبحوا أبطالا في حين هم من أوصلوا تونس إلى هذه الحال، لقد سقطت ورقات التوت التي كانت تُخفي عوراتهم، ورغم ذلك يتكلمون عن زمن قبيح ويقولون إنه جميل”.
وبعد الإشارة إلى أنه من غير اللائق وصف ذلك الزمن (قبل الثورة) بالجميل ونحن في سنة 2023″، قال سعيّد: “نتطلع إلى المستقبل ولا نتطلع إلى الوراء ولا نتنكّر لتاريخنا وللمحطات التاريخية الماضية ولكن ما يتم بثه بهذه الطريقة من قبل مؤسسة وطنية، لا يمكن أن يتواصل”.
وأضاف رئيس الجمهورية متسائلا، “لماذا لا يتم بث جملة من البرامج التي تتحدث عن مطالب الشعب التونسي في ديسمبر 2010 وفي جانفي وفيفري 2011، تلك الفترة التي يُراد تغييبها؟ ولماذا لا يتم ذكر عدد من المحطات التاريخية، مثل 26 جانفي 1978 و3 جانفي 1984 ؟”
Post comments (0)