قال سامي الطاهري الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل ان الحوار أساسي وهو القادر على تجنيب البلاد الاضطراب وحالة عدم الاستقرار وتجاوز كل المشاكل التي تعانيها منذ اكثر من عشرية، مؤكدا على أهمية تنظيم حوار يشرك كل القوى الحية الوطنية والكفاة في البلاد.
وعبر الطاهري في تصريح اعلامي لدى اشرافه اليوم على اشغال المكتب التنفيذي الموسع للاتحاد الجهوي للشغل بمدنين، عن أمله في قبول مبادرة الرباعي والتوجه نحو الحوار مع الحكومة وفي غياب ذلك سيتم البحث عن اشكال اخرى لتجميع اكثر ما يمكن من الاطراف ومن المنظمات والاحزاب حول المبادرة.
وأشار الى تعطل كل المفاوضات مع الحكومة فيما يتعلق بالقانون العام في الوظيفة العمومية او القانون العام للمنشات والدواوين كقوانين هامة لم تتقدم الا 20 بالمائة من المفاوضات ولم يتم العودة الى طاولة المفاوضات، مضيفا ان يد الاتحاد ممدودة للعودة الى التفاوض والحوار تحقيقا لغاية هي فض المشاكل وتطبيق الاتفاقيات واحترام مصداقية الحوار الاجتماعي.
واعتبر الطاهري ان تملل عدة قطاعات وشن الاحتجاجات والتحركات بسبب تدهور اوضاعها يستوجب من الحكومة ان تتلقى الرسالة باهمية المفاوضات والحوار وتجاوز الاختناق الاجتماعي السائد الان، وفق تعبيره.
وذكر هذا المسؤول النقابي ان ما يشهده الاتحاد من حملات وهجمات، هو أمر تعود عليه منذ تاسيسه حيث نادرا ما يشهد الاتحاد فترات راحة وفي كل فترة وحقبة يتعرض اما بالهجوم عليه من خلال سجن النقابيين او التشويه والاعتقالات والترهيب للنقابيين عبر مجالس التأديب او بدعوات للبعض للانسلاخ قائلا ان ليست كل دعوات انسلاخ مدانة بل قد يكون جزء منها نتيجة خلفيات سياسية واستغلال الظرف كمحاولة لاضعاف الاتحاد او هي نتيجة غضب يتطلب التحاور.
وقال ان ابناء تونس يدركون الحاجة الى الاتحاد والى هذه المنظمة وان انفراد السلطة بهم كموظفين او عملة او فئات اجتماعية سيؤدي إلى التفقير والتجويع ورفع الدعم ووقف الانتدابات وارتفاع البطالة وغيرها من المشاكل، حسب قوله.
وحسب الطاهري فان هذا الاجتماع ياتي تنفيذا لرزنامة من اللقاءات ضبطها المكتب التنفيذي الوطني في كل الجهات ستتشكل قريبا من اجل التشاور مع الهياكل النقابية والقيادات الجهوي فيما يتعلق بالشان العام والشان الداخلي وحول ما يشغلهم جهويا وطرح ملفات لمعالجتها.
Post comments (0)