تسبّب تعطّل إنجاز مشروع مراكز تحويل النفايات المنزلية والمشابهة بولاية زغوان في تفاقم الوضع البيئي بأغلب معتديات الجهة
وتندرج هذه المنشآت ضمن المشاريع التي قرّرت الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات تنفيذها في إطار التعاون التونسي الإيطالي سنة 2013، وتتضمن إنجاز مصب مراقب بمنطقة “كستاني” بزغوان لرسكلة النفايات، و5 مراكز تحويل ببلديات الفحص والزريبة وبئر مشارقة والناظور وصوّاف.
وقد اقتصر تدخّل الجانب الإيطالي على إنجاز المصب على مساحة 20 هكتارا بكلفة مالية بلغت آنذاك حوالي 4 ملايين دينار وبطاقة استيعاب سنوية قدرت بـ42 ألف طنّ من النفايات وأصبح وظيفيا منذ سنة 2014، وتخلّى في المقابل عن تمويل مشروع مراكز التحويل وهو ما اضطر الوكالة بالتنسيق مع المصالح الجهوية إلى إحداث مراكز وقتية، وأسندت تشغيل المصب إلى إحدى الشركات الخاصة للتخلص من النفايات بواسطة الردم دون رسكلتها.
وأكد وليد بن عمر صاحب المؤسسسة المستغلة، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن 3 بلديات فقط تتولى نقل نفاياتها من المركز المؤقتة إلى المصب المراقب بوسائلها الخاصة، في حين تبقى بلديات بئر مشارقة والفحص والناظور وصواف في انتظار رفعها من طرف الشركة لعدة أيام، ما اضطر بعض هذه البلديات إلى حرقها وهو ما خلق وضعا بيئيا سيئا بهذه المناطق نتيجة انبعاث الروائح الكريهة والمخاطر البيئية والصحية التي قد يتسبب فيها لسكان الأحياء والقرى المجاورة، لافتا إلى أن فترة استغلاله للمصب تنتهي يوم 31 ديسمبر2023 بمقتضى عقد الصفقة مع الوكالة.
Post comments (0)