أشرفت وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي المهداوي، بتاريخ 28 ماي 2024 بقرية بنت سعيدان من معتمدية الفحص التابعة لولاية زغوان، على تدشين الوحدة النموذجية باعتماد تقنية APOCلمعالجة المياه المستعملة وقد شارك في فعاليات هذا التدشين كل من محمد العش والي زغوان و قميرة بن جنات المزالي المديرة العامة لمركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة و الرئيس المدير العام للديوان الوطني للتطهير و المدير العام للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات و المدير العام للبيئة وجودة الحياة بوزارة البيئة، وذلك بحضور إطارات عن مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة وعن وزارة البيئة وكل المؤسسات تحت الإشراف هذا بالإضافة إلي حضور الإطارات الجهوية وممثلي البحث العلمي.
ومع بداية هذه التظاهرة، قام مدير التحويل والتجديد التكنولوجي بمركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة، بتقديم عام لمشروع AQUACYCLE https://www.enicbcmed.eu/fr/projets/aquacycle وللتقنية الجديدة التي تم إبتكارها في إطار هذا المشروع حيث بين أن هذه التقنية قد تمت تجربتها لأول مرة في ثلاث دول شركاء لمشروع AQUACYCLE وهم على التوالي لبنان وإسبانيا وتونس.
علما وأن مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة قد أشرف على تصميم و إنجاز وحدة APOCالنموذجية لقرية بنت سعيدان.
وتعتمد هذه التقنية المعالجة الثلاثية للمياه والمدعمة بمرحلة ما بعد المعالجة والتي ستساهم في تنقية المياه المعالجة من الجراثيم والشوائب المجهرية المسببة للأمراض والأوبئة.
هذا وقد قامت وزيرة البيئة وكل الحضور بجولة للتعرف على مراحل المعالجة المعتمدة بتقنية APOC قدمتها رئيسة المشروع والمتمثلة خاصة في:
المعالجة الأولية للتخلص من المواد العالقة (النفايات الصلبة الطافية)،
التخمير اللامهوء،
المعالجة باعتماد النباتات المائية (أحواض السيلان العمودي والأفقي المغروسة بالنباتات المائية)،
مفاعل الأكسدة بالتحفيز الضوئي (Solar Raceway Pond Reactor )
وقد عاينت على عين المكان نوعية المياه المعالجة باعتماد هذه التقنية.
كما أدت وزيرة البيئة بهذه المناسبة زيارة ميدانية لمحطة معالجة المياه المستعملة بقرية جوقار المحاذية لبنت سعيدان وهي محطة تم تركيزها منذ 2004 متحصلة على براءة إختراع وتحصلت على جائزة أحسن إختراع سنة 2005 وتعتمد على المعالجة البيولوجية باعتماد النباتات المائية وهي أول محدة تطهير بإعتماد هذه التقنية بتونس في إطار برنامج التطهير الريفي.
وتعتمد المحطة (دون استعمال الكهرباء) على السيلان الطبيعي للمياه لمعالجة مياه الصرف الصحي لقرية جوقار التي تظم 850 ساكن مرتبط بشبكة جمع المياه حيث عاينت الوزيرة النوعية الجيدة للمياه المعالجة مشيدة بمثل هذه التكنولوجيات المستمدة من الطبيعة لمعالجة الإشكاليات الطبيعية.
وفي ختام الزيار تنقلت الوزيرة مع ثلة من إطارات البيئة إلى مقر الولاية من أجل إنجاز جلسة عمل مع الفاعلين بالجهة للنظر في الإشكاليات البيئية والتنمية وكيفية العمل على تجاوزها من أجل تنمية مستدامة مع إحترام القوانين التونسية وحقوق الأجيال القادمة.
وقد تم في هذا الصدد مناقشة العديد من المسائل التي تخص المناطق الصناعية والبلديات وإثر النقاشات كلفت الوزيرة المدراء العاميين بالإسراع في الإجراءات والإجتماع بالمستثمرين من أجل تركيز المشاريع وتشغيلها في أقرب الأوقات.
وزارة البيئة
Post comments (0)