هدّدت موسكو -اليوم الجمعة- بإلغاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، كما حددت الإطار العام لأي مفاوضات سلام تنهي الحرب المستمرة مع كييف منذ أكثر من عام.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته إلى أنقرة “إذا لم يحدث تقدّم على صعيد إزالة العوائق أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية، فسنتساءل عمّا إذا كان هذا الاتفاق ضرورياً”.
وفي 19 مارس/آذار الماضي تم تمديد الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بوساطة تركية وإشراف أممي العام الماضي، ويتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممرّ آمن في البحر الأسود رغم الحرب.
لكن روسيا اقترحت تمديدا “لمدة 60 يوما في بادرة حسن نية” بدلا من الـ 120 يوما المتفق عليها أساسا، مصرة على احترام الشق الآخر من الاتفاق المتعلق بصادراتها من الأسمدة.
وفي سياق متصل، أعلن لافروف أنّ أيّ مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا يجب أن يكون مرتكزها الأساسي قيام “نظام عالمي جديد” لا يخضع لهيمنة الولايات المتّحدة.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو “المفاوضات لا يمكن أن تتمّ إلا على أساس مراعاة المصالح الروسية. هذه مبادئ سيقوم عليها النظام العالمي الجديد”.
وتدفع تركيا -العضو بحلف شمال الأطلسي والتي تقيم علاقات جيدة مع جارتيها في البحر الأسود روسيا وأوكرانيا- لاستئناف محادثات السلام بينهما على أمل البناء على جهودها الدبلوماسية التي بدأتها العام الماضي في سبيل إنهاء الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من عام.
وتمكنت أنقرة منذ بدء النزاع من الحفاظ على علاقات مع أوكرانيا وروسيا، كما يتواصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان باستمرار، إما عبر الهاتف أو وجهاً لوجه.
ووصل لافروف إلى أنقرة أمس، لبحث قضايا مختلفة بينها تطوير التعاون في مجال الطاقة، صفقة الحبوب، حرب أوكرانيا، التسوية السورية، وفق الإعلام الرسمي الروسي.
Post comments (0)