روسيا تتهم أوكرانيا بمهاجمة محطة زابوريجيا.. وكييف تنفي

أعلنت روسيا، الأحد، أن منشأة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها منذ عامين تعرضت لهجوم أوكراني بطائرات مسيرة، مؤكدة أن إحدى هذه الطائرات انفجرت فوق أحد مفاعلات المحطة.

وقالت الإدارة الروسية للمنشأة على منصات التواصل الاجتماعي إن “القوات المسلحة الأوكرانية شنت هجوماً على قبة المفاعل رقم 6 في منشأة زابوريجيا للطاقة النووية”، غير أنها أعلنت عدم وجود تسرب إشعاعي جراء الهجوم، وفق فرانس برس.

في المقابل صرح مسؤول بالمخابرات الأوكرانية أن كييف ليس لها علاقة بالحوادث التي وقعت في منشأة زابوريجيا.

وقال المتحدث باسم المديرية الرئيسية للمخابرات الأوكرانية أندريه يوسوف لصحيفة أوكراينسكا برافدا الإلكترونية إن “أوكرانيا ليست متورطة بأي شكل من الاستفزازات المسلحة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا بشكل غير قانوني”، حسب رويترز.

إلى ذلك دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طرفي النزاع إلى الامتناع عن أي عمل عسكري يهدد أمن المنشأة.

وأفادت في منشور على منصة “إكس” أن خبراءها “أكدوا الآثار المادية لهجمات بطائرات بدون طيار على محطة زابوريجيا الحرارية، الأحد، بما في ذلك على أحد مفاعلاتها الستة”، من دون أن تنسب هذه الهجمات إلى أوكرانيا بالاسم، مضيفة أن الهجوم أوقع جريحاً واحداً.

كما أردف مدير الوكالة، رافائيل غروسي، أن هناك “ما لا يقل عن 3 آثار مباشرة على هياكل الاحتواء الرئيسية” للمحطة، مشدداً على أن “هذا أمر لا يمكن أن يحدث. أدعو بشدة صناع القرار العسكري إلى الامتناع عن أي عمل ينتهك المبادئ الأساسية التي تحمي المنشآت النووية”.

فيما نددت وكالة الطاقة الذرية الروسية “روساتوم” بـ”تصعيد” و”حادث خطر يمكن أن يقوض سلامة هيكل احتواء المفاعل”.

وأوضحت أن إحدى الطائرات المسيرة أصابت مقصف المنشأة النووية، ما أسفر عن سقوط 3 جرحى.

كذلك دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودول الاتحاد الأوروبي إلى إصدار “إدانة حازمة للتصعيد حول أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا”.

يذكر أن القوات الروسية تسيطر على منشأة زابوريجيا منذ بدء عمليتها العسكرية بأوكرانيا في 2022.

ومنذ عامين ومحطة زابوريجيا محور اتهامات متبادلة بين الجيشين الروسي والأوكراني.

العربية