ابتكر علماء جامعة سيفاستوبل طريقة لإنشاء أجهزة يمكنها تحديد موقع الأشياء تحت الماء بدقة تصل إلى عدة ملليمترات، وتعمل ذاتيا.ويقول البروفيسور إيغور شيروكوف من قسم الهندسة الإلكترونية بالجامعة: “لقد حصلنا على منحة من مؤسسة العلوم الروسية لتطوير نظام تحديد المواقع للمركبات غير المأهولة تحت الماء لحل مشكلات التحكم في حركتها. ومن أجل ذلك أنشأنا مختبرا جديدا “الاتصالات والملاحة تحت الماء” وكان علينا في غضون عامين أن نقدم نتيجة فريدة من نوعها، وهي منظومة لم يسبق استخدامها في أي مكان من العالم”.
ووفقا للبروفيسور، لا تعمل تحت الماء طرق تحديد الموقع الجغرافي المستخدمة على سطح الأرض لأن هذه البيئة لا تنقل إشارات تسمح بالتواصل مع القمر الصناعي، كما يحدث عند استخدام نظام تحديد المواقع GPS وGLONASS. ولذلك، يحاول العلماء في جميع أنحاء العالم الآن إيجاد طرق أخرى لتحديد موضع الأجسام تحت الماء بدقة. هذا ينطبق بشكل خاص على العمل مع المركبات غير المأهولة، لأن البرامج الحاسوبية هي التي تتحكم بها وليس الإنسان.
وما يميز المنظومة التي ابتكرها علماء الجامعة هو إمكانية استخدام عمليات الموجات الصوتية والكهرومغناطيسية في وقت واحد.
ويقول البروفيسور: “لا تعطي إحداهما النتيجة المطلوبة منفردة – التحديد الدقيق لموقع الأشياء. كما أن لهاتين الطريقتين مبادئ مختلفة لانتشار الموجات تحت الماء، ولكن بجمع بياناتهما، يمكن حل هذه المشكلة: نحصل باستخدام طريقة واحدة، على تذبذبات في الطور، ونستخدم الثانية لتحديد المسافة. وبهذه الطريقة يمكن إنشاء منظومة هندسة راديوية للطور لقياس المدى، تتمتع بأعلى مؤشرات الدقة – حتى عدة ملليمترات. وهذا أمر مهم، مثلا ، لضبط مكان وجود المركبة غير المأهولة. ولا توفر أي من الطرق الحالية مثل هذه الدقة”.
روسيا اليوم
Post comments (0)