تتحلى القيروان عاصمة افريقية و رابعة الثلاث خلال شهر رمضان بحلة استثنائية تميزها عن غيرها من المدن العربية الإسلامية وتصبغها بطابع جمالي.فبمجرد أن يحل رمضان حتى ينثر سحره على القيروان ويزين معالمها و بنيانها برونق جمالي يخاطب الأرواح ويرفع عن قلوب سكانها غشاوة الرتابة والملل,ولسكان القيروان طقوس مميزة تضفي على الأجواء الرمضانية نكهة احتفالية. حيث يشرعون في طلاء المساجد ورسم النقوش على المباني و القبب.
و يضفي مدفع القيروان المرتكز وسط المدينة سحره الخاص حيث أنه يعد من المعالم الجمالية الضاربة بجذورها في القدم حيث يعود الى العهد العثماني.ومايزال أهالي القيروان يعتبرونه من الرمز الرمضانية الذي يجب أن لا يغيب صوته موعد الإفطار و الإمساك ومن جهة أخرى لاتزال العائلات القيروانية محافظة على عاداتها قبيل رمضان تعظيما لهذا الشهر العظيم.حيث يشرعون في تحضير التوابل والبهارات ورحيها.أين تراهم يصطفون أمام طواحين المدينة.ويصدحون بأصواتهم المتميزة بنبرتها المبتهجة بقدوم شهر رمضان.
وما إن تلج سوق النحاسين العتيق حتى يتراءى لناظريك أسراب من النساء و الرجال يتجهون نحو محلات بيع النحاس لشراء قطع نحاسية جديدة أو لقصدرة أوانيهم النحاسية أي تنظيفها و تلميعها حتى تستعيد بريقها.
بقلم أحلام العامري
Post comments (0)