أكّد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، نور الدين بن عياد، خلال اشرافه اليوم السبت على أشغال المجلس المركزي للمنظمة، قدرة القطاع الفلاحي على توفير حاجيات تونس من الغذاء رغم التحدّيات المناخية المطروحة والشحّ المائي وذلك بالعمل على رسم سياسات لمزيد استغلال المياه الجوفية والتساقطات المطرية، مشدّدا على أنّ المنظمة تحمل أمانة ضمان الماء والغذاء للمواطن.
وثمّن بن عياد إحداث ديوان وطني للأعلاف كأحسن خيار اتّخذته سلطة الإشراف بما يمكّن من مزيد عقلنة التوزيع الشفاف للأعلاف وتقنينه وبأسعار مدروسة حتى يستفيد منها الفلاح، مشيرا إلى ما لحق الفلاح من أضرار نتيجة توريد الأعلاف وإثقال كاهله، وخاصة تضرّر قطاع الألبان الذي سيأخذ حظه من هذا الديوان وسيتم استرجاع القطيع لتستعيد هذه المنظومة أنفاسها من جديد ومكانتها باعتبارها منظومة عريقة.
وأضاف أنّ الديوان الوطني للأعلاف من منطلق مهامه سيعمل على زراعة الأعلاف الخشنة وتوريد الأعلاف بأسعار تفاضلية ومعقولة في حال عدم توفّرها في تونس، وهو ما سيساعد الفلاح على اقتنائها بأسعار معقولة.
وتحدّث عن أهمية تعزيز مردودية القطاع الفلاحي برّا وبحرا ليكون مجديا ومربحا للفلاح لا سيما أنّ أغلب المستغلات الفلاحية عائلية بنسبة 85%، وذلك بمضاعفة العمل وتعميق التشاور مع سلطة الإشراف وإقناعها لبحث الحلول لحلحلة عدة وضعيات شائكة للقطاع رغم الوعي بالظروف التي تمرّ بها بلادنا وصعوبة الوضع العالمي.
Post comments (0)