قدّمت رئيسة مكتب مجلس أوروبا بتونس بيلار موراليس، مقترح برنامج تعاون جديد مع مجلس نواب الشعب يهتم بمجال مكافحة الفساد، مبرزة ضرورة وضع التصوّرات والأهداف وخطط العمل لتجسيم تنفيذ هذا البرنامج المهم، وذلك خلال محادثة جمعتها صباح اليوم الجمعة مع رئيس مجلس النواب، إبراهيم بودربالة، بقصر باردو.
وأعربت بيلار عن ارتياحها لنسق التعاون القائم بين تونس ومجلس أوروبا وما يتسم به من حيوية في ضوء ما يبديه الجانب الأوروبي من استعداد لمواصلته وتدعيمه، مؤكّدة أهمية تعزيز التعاون التونسي الأوروبي في عديد المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك والمرتبطة خاصة بالوقاية من التعذيب ومقاومة كل أشكال العنف ضد المرأة و تعزيز حقوق الطفل ومكافحة الإتّجار بالبشر، حسب ما نشره البرلمان على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”.
كما ثمّنت المسؤولة الأوروبيّة انضمام تونس إلى إتفاقية مجلس أوروبا المتعلقة بالجريمة الإلكترونية المعتمدة ببودابست، بعد مصادقة مجلس نواب الشعب في فيفري الماضي على القانون الأساسي المتعلق بالموافقة على انضمام الجمهورية التونسية إلى هذه الاتفاقية.
وأبرزت من ناحية أخرى تقديرها لحضور تونس الفاعل والنشيط في مختلف هياكل ومؤسسات الاتحاد الاوروبي، وذكّرت في هذا الاطار بمشاركة وفد من مجلس نواب الشعب في أشغال اجتماع الإطلاق الرسمي لمشروع “الجنوب السيبرني ” للتعاون الإقليمي في مجال مكافحة الجريمة الالكترونية الذي التأم في أفريل الماضي بالبرتغال.
من جهته، أكّد رئيس البرلمان إبراهيم بودربالة، حسب البلاغ، ما توليه تونس من أهمية لعلاقاتها مع البلدان الأوروبية، معربا عن ارتياحه لنسق التعاون الذي شمل عديد الميادين الحيوية التي تمثل مواضيع اهتمام مشترك وأساسا لتعاون مثمر بين بلدان البحر الأبيض المتوسط بما يعزّز مساعي الحفاظ على أمن المنطقة واستقراراها.
وشدّد على إيمان تونس العميق بقيم التضامن والتقارب بين الحضارات والشعوب، واستعدادها لمواصلة تعاونها مع البلدان الأوروبية.
ورحّب في هذا السياق بمقترح برنامج التعاون في مجال مكافحة الفساد ، مؤكّدا أهمية وضع اليات ومناهج تجسيمه.
كما أبرز حرص تونس على الانضمام الى اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات، مذكرا بمصادقة مجلس نواب الشعب على اتفاقية مجلس أوروبا المتعلقة بالجريمة الإلكترونية المعتمدة ببودابست ايمانا بأهمية اسهام تونس في دعم الجهود الدولية في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية وتحقيق النجاعة لحفظ حقوق الأشخاص وضحايا الجرائم السيبرنية.
وقد حضر هذا اللّقاء مع المسؤولة الأوروبيّة، مساعد الرئيس المكلّف بالعلاقات الخارجية والتونسيين بالخارج والهجرة، النّائب عز الدين التايب.
Post comments (0)