أكدت رئيسة الحكومة خلال اشرافها يوم امس على اختتام الدورة الثالثة لمنتدى التعاون الاقتصادي الافريقي الياباني على ان هذا المنتدى يشكل احدى أهم الآليات التي من شأنها ان تكسب الشراكة الافريقية اليابانية بعدا عمليا نظرا للفرص الواعدة التي توفرها القارة من جهة، والدور الحيوي للقطاع الخاص كشريك تنموي أساسي في دعم الاقتصاد وخلق الثروة وتطوير الانتاجية ودعم الاستثمارات من جهة أخرى.
ورحبت نجلاء بودن في هذا السياق باعلان الوزير الاول الياباني عن تخصيص مبلغ 30 مليار دولار في اطار قمة تونس، في السنوات الثلاث المقبلة لتعزيز النمو الأخضر والصحة والتربية والادارة والصناعة والفلاحة والطب ودعم قدرات الموارد البشرية بتدريب 300 ألف من الناشطين في المجالات المذكورة.
معتبرة أن حجم التبادل التجاري بين افريقيا واليابان وحجم الاستثمارات بينهما، شهد تطورا خلال السنوات الأخيرة، غير انه يظل قابلا للمضاغفة بالنظر للفرص الحقيقية للتعاون والامكانيات المتوفرة، ولا يمكن ان يتحقق ذلك الا من خلال تهيئة بيئة استثمارية تشجع على ريادة الأعمال وحفيز الشراكة بين القطاعين الخاص والعام وتشجيع التعاون بين القطاع الخاص الافريقي والافريقي الياباني لتحقيق التحول الاقتصادي
و شددت رئيسة الحكومة على ان تونس ستواصل العمل للمساهمة في دعم الشراكة الاستراتيجية بين افريقيا واليابان وفتح آفاق جديدة امام المستثمرين اليابانيين باعتبار موقعها الجغرافي المتميز وانفتاحها على مختلف الفضاءات الاقتصادية والجغرافية وباعتبار مسار الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي شرعت فيه لتهيئة المناخ الملاءم لتشجيع الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين، مجددة الدعوة في هذا السياق للقطاع الخاص الياباني لاثراء وتنويع استثماراتهم وشراكاتهم في تونس وافريقيا، كما رحبت بمجمل مذكرات التفاهم التي تم توقيعها على هامش هذا المنتدى من أجل تسهيل الشراكة بين القطاعين الخاص والعام وتطوير مجال التأمين في تونس وتحلية المياه وتوليد الطاقة والاتصالات الرقمية..
Post comments (0)