أدّت رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان ، اليوم 08 جويلية الجاري ، زيارة إلى مقر الإدارة المركزية بالديوان الوطني للصناعات التقليدية، وذلك بحضور وزير السياحة السيد محمد المعز بلحسين ومدير الديوان الوطني للصناعات التقليدية السيد فوزي بن حليمة، ووالي منوبة محمد شيخ روحه.
واطلعت رئيسة الحكومة خلال هذه الزيارة على برامج ومشاريع الديوان ودوره في تأطير اليد العاملة الحرفية في القطاع لتيسير بعث المشاريع وتحفيز المبادرة الذاتية ودعم الابتكار والترويج للقطاع.
و أكدت في هذا الإطار على ضرورة استغلال التكنولوجيا الحديثة للمحافظة على المخزون الحرفي وتطوير القطاع في مجال جودة المنتوج والترويج عبر التجارة الالكترونية.
واستهلّت رئيسة الحكومة زيارتها بالتّوجه إلى رواق العرض بإدارة البحث والتجديد الذي يمسح 350 م2 ، للتعرف على محتواه الذي يضم فضائين ، فضاء مخصّص لحفظ القطع المتحفية على غرار الفضيات والفخار التقليدي واللباس التقليدي وغيرها من الاختصاصات وفضاء التحف والهدايا الذي تمّ إعداده مؤخّرا كمعرض قار تعرض فيه المنتوجات التقليدية المخصّصة للهدايا الموجهة للمؤسّسات، ويشارك فيه مجموعة هامّة من الحرفيين من مختلف ولايات الجمهورية.
كما زارت رئيسة الحكومة مركز التصميم والابتكــــار Hub Design Denden بالديوان للإطلاع على نشاط المركز ودوره في تكوين ومرافقة الحرفيين والمصممين والباعثين الشبان والطلبة من أجل الابتكار والتجديد ومواكبة القطاع لطرق الانتاج العصرية والتي تتماشى مع السوق الداخلية والخارجية من جهة ، ومن جهة أخرى لخلق جيل جديد من الحرفيين والمستثمرين لضمان ديمومة مختلف الاختصاصات التقليدية ونموها.
وأكدت رئيسة الحكومة بهذه المناسبة أن هذا الفضاء يمثل نموذجا للتعاون المثمر بين الدولة والأطراف المعنية المانحة لإنجاز مشروع هادف ويساهم في تنمية قطاع الصناعات التقليدية.
وشدّدت في ختام زيارتها على ضرورة مراجعة قانون إحداث الديوان الوطني للصناعات التقليدية بما يستجيب لمهامه المناطة بعهدته وتوفير الإمكانيات اللازمة لمواصلة نشاطه، مؤكّدة في نفس السياق على ضرورة مراجعة النصوص القانونية المنظّمة للقطاع وتحيينها حتى تتماشى ومتطلباته.
كما دعت رئيسة الحكومة إلى ضرورة إعداد تصوّر حول استغلال فضاءات الديوان الوطني للصناعات التقليدية لتحسين خدماته وتطويرها، وإيجاد فضاء بتونس العاصمة للتعريف بالمنتوج التقليدي ومزيد الترويج له.
وأكدت السيدة نجلاء بودن رمضان، من ناحية أخرى، على ضرورة اعتماد النموذج الاقتصادي الدّائري في القطاع للتحفيز على التحكم بشكل أكبر في الموارد والإمكانات والمحافظة على البيئة، وإنجاز مشروع نموذجي بمركز التصميم والابتكار بالدندان.
Post comments (0)