أظهرت دراسة أولية، استعرضتها الجلسات العلمية للجمعية الأميركية للقلب لعام 2025، أن المراهقين الذين لا يحصلون على قسطٍ كافٍ من النوم قد يكونون أكثر عرضة لخطر ارتفاع ضغط الدم.
وأجريت الدراسة على أكثر من 400 مراهق، وكشفت أن أولئك الذين ناموا أقل من 7.7 ساعة في المختبر كانوا أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة بارتفاع ضغط الدم، مقارنة بأقرانهم الذين حصلوا على نومٍ كافٍ.
كما وجدت أن المراهقين الذين عانوا من الأرق، وناموا أقل من 7.7 ساعة، كانوا أكثر عرضة بخمسة أضعاف للإصابة بفرط ضغط الدم من الدرجة الثانية.
أجريت الدراسة على مجموعة متنوعة (54% ذكور و46% إناث) بمتوسط عمر 16.5 سنة من 3 مناطق مختلفة في ولاية بنسلفانيا الأميركية، وجمع الباحثون البيانات من خلال استبيانات ذاتية ودراسة نوم في المختبر، وقياسات ضغط الدم.
قلة النوم وضغط الدم
وقد أظهرت النتائج أن المراهقين الذين أبلغوا عن أرق وناموا أقل من 7.7 ساعة في المختبر كانوا أكثر عرضة بخمسة أضعاف للإصابة بفرط ضغط الدم السريري، مقارنة بمن حصلوا على نومٍ كافٍ. كما أن المراهقين الذين ناموا أقل من 7.7 ساعة، دون الإبلاغ عن أرق، كانوا أكثر عرضة بثلاثة أضعاف لارتفاع ضغط الدم.
من ناحية أخرى، لم يُظهر المراهقون الذين أبلغوا عن أرق، ولكنهم حصلوا على نوم كافٍ (7.7 ساعة أو أكثر)، زيادة في خطر ارتفاع ضغط الدم، أو فرط ضغط الدم من الدرجة الثانية.
تشير هذه النتائج إلى أن الجمع بين الأرق وقلة النوم قد يؤدي إلى حالات صحية أكثر خطورة، مقارنة بقلة النوم بمفردها.
النوم وأمراض القلب
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة خوليو فرنانديز-ميندوزا: “جودة النوم مهمة لصحة القلب، ولا ينبغي الانتظار حتى سن البلوغ لمعالجة هذه القضية”.
وأضاف أن مراقبة مدة النوم بشكل موضوعي يمكن أن تساعد في تحديد المراهقين الذين يعانون من أشكال أكثر حدة من الأرق، ويكونون عرضة لأمراض القلب.
أكد الباحثون على أهمية تحسين عادات النوم لدى المراهقين للوقاية من أمراض القلب في المستقبل.
Post comments (0)